احتج صباح أمس الجمعة 31 يناير2020 أمام الجماعة الحضرية لتطوان ، العشرات من الباعة و بعض ذوي الإحتياجات الخاصة، المتضررون من هدم سوق "سيدي طلحة" الذي كلف بناؤه أزيد من 500 مليون سنتيم، مطالبين رئاسة البلدية بتحمل مسؤوليتها اتجاه ما آلت إليه أوضاعهم المزرية. وقال أحد المحتجين لبريس تطوان إن تجار السوق ضاقوا ذرعا بما وصفوه بسياسة اللامبالاة و الوعود الكاذبة من طرف مجلس المدينة الحالي، مطالبين في الوقت ذاته الجماعة الحضرية، بإيجاد حلول عاجلة تمكن المتضررين من حقهم في توفير بديل عن دكاكينهم ، التي تم هدمها مع فتح تحقيق قضائي نزيه للكشف عن المتورطين في فضيحة «سوق سيدي طلحة» ، مشيرين إلى عدم استفادتهم من أسواق القرب التي وزعت خلال السنتين الماضيتين. وكانت السلطات المحلية قد قامت في وقت سابق بهدم سوق سيدي طلحة الذي كان يحتوي على أكثر من 900 دكان، في عهد رئيس الجماعة الحضرية السابق الطالبي العالمي، بدعوى أن بناءه كان مخالفا للتصاميم المعمول بها، دون التفكير في خلق سوق بديل لهم، مما دفع هؤلاء المتضررون إلى خوض العديد من الأشكال الاحتجاجية لإرغام الجماعة الحضرية على تلبية مطالبهم ، إلا أن هذه الأخيرة ظلت عاجزة عن إيجاد حل جذري لهم ، و هو ما جعلهم يصعدون من احتجاجاتهم للتنديد بالتماطل في معالجة هذا الملف.