أصدر أعضاء من المجلس الجماعي لمدينة الفنيدق المنشقين عن فريق الأغلبية المسيرة للمجلس مساء أمس الثلاثاء 24 دجنبر 2019 بيانا أوضحوا من خلاله سبب انشقاقهم عن الأغلبية وخروجهم للمعارضة بعدما شكلوا فريقا جديدا أطلقوا عليه “فريق التوأمة”. وأرجع الأعضاء سبب خروجهم من الأغلبية المسيرة وتصويتهم ضد النقط التي كانت مبرمجة في الدورة الاستثنائية لشهر نونبر الماضي إلى التسيير الأحادي للرئيس وانفراده باتخاذ القرارات دون استشارة مسبقة مع مكونات الأغلبية. وقال الأعضاء المنشقون أن الطريقة التي ينهجها محمد قروق رئيس مجلس جماعة الفنيدق عن حزب العدالة والتنمية تشير إلى ضرب سافر وخروج عن ميثاق الأغلبية وقواعد التسيير المشترك التي تم الاتفاق عليها بعد تحالف الانتخابات الجماعية لسنة 2015. كما أرجع الأعضاء المنشقون سبب خروجهم إلى المعارضة، بحسب البيان الذي تتوفر “بريس تطوان” على نسخة منه، إلى الاستغلال السياسي لحملة توظيف مجموعة من المستخدمين بالشركة الجديدة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، مؤكدين أن سبب تصويتهم بالرفض على الدعم المقدم للجمعيات المحلية نابع من قناعة راسخة بأن حجم الدعم يبقى هزيلا، علاوة على الانتقائية التي يعتمدها رئيس الجماعة في توزيع الدعم على الجمعيات بالمدينة وإقصائه لقطاع هام من النسيج الجمعوي المحلي. بالمقابل، انهالت حملة تعليقات حادة ضد بيان الأعضاء المنشقين، المنتمين لأحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، ووصفت التعليقات بيان الأعضاء المذكورين “بقفزة هوائية في الوقت الميت”، متسائلين عن سبب عدم انتقاد رئيس الجماعة في السنوات الماضية. كما وصفت بعض التعليقات هذه الخرجة ب”الحملة الانتخابية السابقة لأوانها وصراعا انتخابيا عقيما بين مكونات المجلس الجماعي للفنيدق في غياب أي تصور تنموي لمكونات المجلس”.