علمت “بريس تطوان” من مصدر خاص أن عبد الرحيم الناو القيادي البارز بحزب العدالة والتنمية بمدينة الفنيدق يقود حملة كبيرة لرأب الصدع بين أعضاء المجلس الجماعي لمدينة الفنيدق المنشقين عن فريق الأغلبية قبل أسابيع في محاولة لإعادة اللحمة من جديد وإكمال مسار التسيير في الفترة المتبقية من عمر المجلس الحالي. وأفاد المصدر أن عبد الرحيم الناو عقد سلسلة اجتماعات مكثفة في الفترة الماضية مع بعض الأعضاء المنشقين عن فريق الأغلبية السابقة وخاصة نائب الرئيس السابق أحمد خطار عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود فريق المنشقين عن الأغلبية، في محاولة لمعالجة أسباب الخلاف وحل الإشكالات التي عجلت بانشقاقه. وأضاف المصدر أن الجهود التي قام بها عضو العدالة والتنمية كللت بالفشل بعدما امتنع الأعضاء المنشقين عن العودة إلى الأغلبية السابقة وقطعوا حب الود بينهم وبين رئيس المجلس الجماعي للفنيدق. ويخشى محمد قروق رئيس جماعة الفنيدق عن حزب المصباح من السيناريو الأسوأ، إذا ما تشبث الأعضاء المنشقون عن فريق الأغلبية السابقة واستمروا في التصويت ضد مقررات المجلس المقترحة برسم الدورات المقبلة، وقد تؤدي حالة “الجمود” التي يعرفها مجلس الفنيدق إلى تنفيذ السيناريو المتعلق بإقالة الرئيس من طرف ثلثي أعضاء المجلس أو تدخل مصالح وزارة الداخلية لإيجاد الحلول الممكنة لحل وضعية المجلس. من جهته، كان حزب العدالة والتنمية الذي يقود دفة تسيير الشأن المحلي بمدينة الفنيدق قد دعا في وقت سابق الأعضاء المنشقين عن فريق الأغلبية بالمجلس إلى التحلي بروح المسؤولية وتغليب مصالح الساكنة بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، وطالبهم بضرورة الحوار الجاد لإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز أسباب الخلاف الحاصل منذ أكثر من شهرين.