أثارت أطروحة لنيل الدكتوراه في موضوع “بلاغة الخطاب السياسي السجالي عند عبد الإله بنكيران” التي أعدها الزميل الأمين مشبال، والتي كان مُفترضا مناقشتها يوم الجمعة المقبل 27 أكتوبر بكلية الآداب بتطوان، -أثارت- جدلا واسعا على صفحات الفايسبوك ،خصوصا بعدما قام الدكتور حمزة الكتاني بنشر تدوينة على صفحته على الفايسبوك اعتبر فيها أن مناقشة خطاب بنكيران ضمن وحدة الأدب العربي القديم كما جاء في إعلان الأطروحة ” دليل على مستوى منحط للجامعة المغربية” وتساءل عن علاقة “خطابات الأستاذ بنكيران بالأدب العربي القديم”، بيد أن التدوينة كانت مناسبة للهجوم على شخص الأمين مشبال من طرف بعض رواد العالم الأزرق فهناك من اتهمه بموالاة والتمسح بأهذاب بنكيران وهناك من ذهب إلى أن أطروحته ضعيفة وفيها محاباة بدليل أن المشرف عليها يحمل نفس الإسم العائلي . بالمقابل كان الصحفي نور الدين الأشهب أول من انبرى للتضامن مع مشبال موضحا أن الأخير ” ليس من أتباع بنكيران كما كتب موقع إلكتروني ” وبأنه “مناضل يساري تعرض للسجن لأكثر من عشر سنوات في سنوات الجمر والرصاص” . وأضاف أن مشبال ” رجل ستيني متقاعد يناقش أطروحة دكتوراه، وهذا يستحق التشجيع”. أما الصحفي عبد الحميد العزوزي بإذاعة الحسيمة فكتب عمود رأي على صفحته انتقد فيه كل من استهزأ من الباحث مشبال اعتمادا فقط على عنوان الأطروحة ،واعتبر أن “رجلا يقارب السبعين من عمره وقاسى في تجربته السياسية والمجتمعية ،وتجاوز كل شيء، بل واصل سيرته الدراسية إلى أن حصل على درجة الدكتوراه عليك أن تنحني له احتراما وكفى من النزقية الفارغة”. من جهته أوضح الدكتور عبد الواحد العلمي أن أطروحة الباحث الأمين مشبال والبلاغة التي استخدمها الباحث تعني ” فن الإقناع بالوسائل الممكنة حسب الأحوال كما عرفها أرسطو، وبأن الذين يفهمون البلاغة بأنها الفصاحة والجمال والبيان فقط، فهم لا يفهمون البلاغة ولا نظريتها”. وختم د.العلمي تدوينته بكون “الأطروحة مسجلة في وحدة البحث (البلاغة وتحليل الخطاب) وليس النص القديم كما ورد خطأ في الإعلان، أي أنه أطروحة في حقلي البلاغة وتحليل الخطاب وليس الأدب.