ذكر إبراهيم الشعبي، الخبير الإعلامي ورئيس المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان أن المهنية الحقيقية تقتضي بالضرورة احترام أخلاقيات مهنة الصحافة.. وأضاف الدكتور الشعبي، الذي كان يتحدث، صباح اليوم، في دورة تدريبية حول" صحافة الموبايل" بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، إلى أهمية الالتزام بعدم نشر الأخبار الكاذبة التي قد تشعل الفتنة بين الناس مقابل عدم تنازل الصحفي أمام أي جهة كيفما كانت إلا في سبيل الحقيقة. وأشار الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، خلال هذه الدورة التي نظمها المركز الوطني لفائدة ثلة من الصحافيات والصحفيين بجهة الرباط، سلا، القنيطرة، من مختلف المنابر الإعلامية الورقية والرقمية، إلى أن أخلاقيات مهنة الصحافة ظلت منذ القرن 17 تستمد قوتها دوما من هذين الشرطين، اللذان وضعهما الصافي و المؤرخ الفرنسي، (تيوفراست رينودوت). وأكد الشعبي أنه من واجب الصحفي، أن يلتزم بالنزاهة والاستقلالية والسر المهني وقرينة البراءة، مقابل حقه في الحماية الاجتماعية، وحق التعاقد والأجر الكريم، والحماية القانونية خاصة حين يتعلق العمل بالميدان أو الشارع العام. وأبرز المتحدث حق الصحفي، خاصة في مؤسسات الصحافة الرقمية، في أن يكون له مقر عمل مريح للاشتغال، والحق في إشراكه في اتخاذ القرار ضمن إدارة التحرير، مضيفا أن أخلاقيات المهنة تلزم الصحفيين على ضرورة تفادي الخلط بين الخبر والتعليق والإشهار، كما يسجل في حالات كثيرة. وخلص رئيس المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان أن المهنية في الصحافة كذلك تقتضي الابتعاد عن الابتزاز والرشوة، والتضليل والتزوير المعطيات أو النقص منها أو إخفاءها، منبها في مجال صحافة الموبايل إلى جملة من مخاطر البث المباشر في مختلف وسائل الإعلام خاصة الرقمية منها، والتي تمس في مناسبا عديدة حق الخصوصية والحق في الصورة… في ذات السباق، نشير في الأخير إلى أن الدورة التكوينية ينظمها المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان بتعاون مع شركة ” مغاربية” وقناة «وأن مينيت تي في ” وبدعم وإعداد الدكتور مهدي عامري الأستاذ الباحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، في إطار برنامج تكويني وطني يشمل عدة جهات من المملكة، بهدف تأهيل قدرات الصحفيين في مجال الصحافة الرقمية خاصة منها صحافة الموبايل. كما نسجل أن الباحث في الإعلام والاتصال والمدرب في مجال الصحافة الرقمية، الأستاذ عادل أقلعي قام بتأطير الجوانب التطبيقية لهذه الورشة التدريبية التي احتضنها المعهد العالى للإعلام والاتصال.