أجمع فاعلون وخبراء في ميدان الصحافة الالكترونية بجهة طنجةتطوان على الضرورة الملحة لضبط المجال وتطوير أداء المهنيين في ظل الانتشار الواسع الذي يعرفه ميدان الصحافة الإلكترونية، الأمر الذي أكسبها ريادة على المستوى الكمي. وشدد المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية للورشة التدريبية التي نظمتها المديرية الجهوية لوزارة الاتصال بطنجة بتنسيق مع فرع الشمال للرابطة المغربية للصحافة الالكترونية، على ضرورة تحلي العاملين في هذا المجال، بضوابط المهنية والدقة في تحري الخبر والبحث عن الحقيقة. وفي هذا السياق أشار رئيس الفرع الجهوي للرابطة المغربية للصحافة الالكترونية عبد الكريم المقدم، في مداخلة له خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار :"لا مهنية بدون كفاءة وأخلاق مهنية في الصحافة الإلكترونية"، أن نسبة مهمة من العاملين في مجال الصحافة الالكترونية بالمغرب، يتمركزون في جهة الشمال، حيث يزيد عدد المواقع الإخبارية عن 35 صحيفة إلكترونية. وشدد المقدم ، على أهمية تطوير قدرات الصحفيين من أجل خلق ما أسماها "صحافة جادة"، محذرا من "تفريخ مجموعة من الصحف الإلكترونية من تشويه صورة الإعلام الجاد، مثلما كانت وزارة الداخلية تصنع في وقت سابق مع الصحافة الورقية"، حسب ما جاء في نفس المداخلة. ومن جهته، أوضح إبراهيم الشعبي، المدير الجهوي للاتصال، أن هذه الورشة التكوينية التي تعتبر انطلاقة لسلسلة من الدورات التدريبية التي تعتزم مديرية لاتصال تنظيمها، تهدف إلى مقاربة الإكراهات التي يعاني منها العاملون في مجال الصحافة الالكترونية سواء فيما يتعلق بالجانب المهني أو الأخلاقي. وأكد الشعبي، على أن ما يجب على الصحفيين الإلكترونيين، هو خلق صحافة جادة تنافس مثيلاتها في الوسائط الأخرى مثل الصحافة الورقية والإذاعة والتلفزيون. هذا وتضمنت أشغال هذا اللقاء التكويني الذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، محورين يتعلق أولهما بمهارات صياغة الخبر في الصحافة الإلكترونية ، فيما تمحور الثاني حول أخلاقيات المهنة في الصحافة الإلكترونية. وقد أطر الورشتين كل من الأستاذين بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، رشيد إيساري، ومحمد الركراكي. وقد حضر أشغال هذا اللقاء الأول، ثلة من المشتغلين في الحقل الإعلامي الإلكتروني بجهة طنجةتطوان، وطلبة واكادميون في مجال الإعلام.