توصلنا بشكاية مذيلة ب 64 توقيعا من سكان دوار بني صالح بجماعة الزيتون بإقليم تطوان موجهة إلى والي ولاية تطوان في شأن قيام أحد الأشخاص المسمى (ر.ح) الساكن بدوار أحريق بنفس الجماعة يوم 12/08/2011 ببداية أشغال شق طريق إلى بقعته الأرضية وسط مقبرة "سيدي الحنوني" بدوار بني صالح وذلك بواسطة جرافة مختصة في ذلك، حيث ظهرت إثر ذلك وتناثرت شظايا وبقايا الهياكل العظمية البشرية، كما قام باقتلاع أشجار يزيد عمرها عن مائة عام...، يحدث كل هذا تضيف الشكاية أمام أنظار السلطة المحلية التي بقيت جامدة تتفرج على ما يحدث من مناكر دون أن تحرك ساكنا في الأمر وسخط واستنكار سكان المنطقة الذين لم يجدوا آذانا صاغية لشكاويهم وهم يشاهدون رفات آباتئهم وأجدادهم وقد انتهكت حرماتهم في تحد سافر لما للموتى من قدسية خاصة لدى نفوس المسلمين. لذا، فإن سكان دوار بني صالح بجماعة الزيتون يطالبون والي تطوان بالتحرك عاجلا في هذا الموضوع وذلك بتعيين لجنة مستقلة للتحقيق في ما يجري وفتح تحقيق جدي ونزيه في الموضوع يتماشى ومقتضيات الدستور الجديد وإصدار قرار عاجل بتوقيف هذه الأشغال تفاديا لرد عنيف من السكان الذين نفذ صبرهم اتجاه ما يحدث، ودفاعا عن حرمة رفات موتى المسلمين والكشف عن باقي رفات آبائهم وأجدادهم وأبنائهم وإرجاعها إلى قبورها حيث كانت مدفونة، علما أن المعني بالأمر قام بجمع وإتلاف عدد هائل من الهياكل والعظام البشرية، ومعاقبة كل من ثبت تورطه في هذه الجريمة النكراء من المشتكى به وأعوان ورجال السلطة المحلية وسماسرة السياسة والمصالح الخاصة. وللإشارة، فإن سكان دوار بني صالح عازمون على خوض كافة الأشكال النضالية الاحتجاجية والتصعيدية ابتداء من الأسبوع المقبل إذا لم يقم المسؤولون المعنيون باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع وإيقاف هذه الأشغال فورا مع إرجاع الحالة إلى ما كانت عليه سابقا. علما أن هذه الحالة تذكرنا بما حدث بدوار تمزاقت بجماعة بنقريش والتابع لنفس قبيلة دوار بني صالح (قبيلة بني حزمار) قبل حوالي 6 سنوات حين أقدم أحد أكبر أباطرة المقالع بالمنطقة بشق طريق عرضه 12 مترا وسط مقبرة الدوار الشيء الذي نجم عنه تناثر عدة هياكل وأعضاء بشرية ماتزال منتشرة بعين المكان إلى يومنا هذا. الأمر الذي يثير عدة تساؤلات، حول من يقف وراء هذا المخطط التخريبي الذي يستهدف خاصة مقابر قبيلة بني حزمار؟؟ وهل موتى هذه القبيلة لا حق لهم في قبر يليق بهم كأناس ينتمون إلى دائرة الإنسانية في المقام الأول؟؟ أم أن لوبيات المال الحرام المتواطئة مع أجهزة الدولة لم يكفهم التحكم في أعناق وأرزاق العباد وهم أحياء في الدنيا، بل امتدت أياديهم القذرة إلى التحكم حتى في قبورهم وهم في الدار الآخرة؟؟