أكد مصطفى بناجي عضو مكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة أن مدينة تطوان تعيش في السنوات الأخيرة على وقع أزمة كبيرة، بعد أن فقدت مجموعة من المناطق الصناعية، وأغلقت بها عدة معامل، واصفا المناطق الصناعية المتواجدة بالمنطقة ضعيفة، وتسير ببطء ولا يمكن أن تساير الاحتياجات المتزايدة لسوق الشغل في أوساط الشباب، مضيفا أن التوجه نحو جعل مدينة تطوان والمدن المجاورة لها قطبا سياحيا لا يمكن أن يكتمل دون المجال الصناعي الذي يشكل رافعة مهمة لتحريك الاقتصاد المحلي. ودعا بناجي، الذي يشغل أيضا مهمة رئاسة جمعية سوق باب النوادر بتطوان، في تصريح ل “بريس تطوان” إلى العمل وفق منهج تشاركي من أجل جذب الاستثمار الصناعي وتنمية الصادرات، وتقريب المستثمرين من المناطق الصناعية المتواجدة بتطوان والنواحي، من أجل خلق مجموعة من المعامل بالمدينة، وإيجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي تعيش على وقعها تطوان من الناحية الاقتصادية. وعدد المتحدث الإكراهات التي تعاني منها مدينة تطوان والمتمثلة في ضعف البنية التحتية المرتبطة بالقطاع الصناعي، كالموانئ، الخط السككي، وغياب خط جوي يربط بين طنجةوتطوان، مما يفرض فتح مسلك طرقي بين الخميس أنجرة والقصر الصغير، الشيء الذي خلق غياب العدالة المجالية في مجال الاستثمارات بين مدن الشمال، لاسيما والمستثمرين، يقومون دوما بعملية حسابية للتقليل من المصاريف، فيفضلون طنجة على تطوان، يضيف بناجي. وطالب مصطفى بناجي، نائب أمين مال مكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة من المسؤولين على جهة الشمال، بتوفير امتيازات لتطوان، كالتخفيض الضريبي وتسهيلات في المساطر والاجراءات، مع توفير الوعاء العقاري، لجلب المستثمرين المغاربة والأجانب للمدينة، مضيفا أن الأزمة الخانقة التي تعيشها المنطقة جراء إغلاق معبر باب سبتة يقتضي إيجاد البدائل الحقيقية للشباب للاندماج في سوق الشغل.