فاز مرشح المغرب والقارة الافريقية محمد بودرا، عن حزب ‘الاصالة والمعاصرة'، اليوم الجمعة بجنوب افريقيا برئاسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة العالمية.وكان رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة، محمد بودرة، قد تمكن أمس الخميس من تصدر نتائج الجولة الأولى من انتخابات رئاسة المنظمة العالمية للمدن المتحدة والحكومات المحلية التي جرت مساء اليوم الخميس في ديربان بجنوب إفريقيا.وحصل بودرة، مرشح المغرب وإفريقيا، أمس الخميس على 100 صوت من أصل 221 صوتا، مقابل 66 صوتا للمرشح الروسي إلسور ميتشين، عمدة كازان، و55 صوتا للبرتغالي فرناندو ميدينا، عمدة لشبونة، فيما انسحب الإسباني أدا كولاو عمدة برشلونة من السباق. وسيتنافس المرشح المغربي والروسي في الجولة الثانية التي ستجرى غدا الجمعة.وأكد عمدة مدينة الحسيمة ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، محمد بودرا، اليوم الاثنين بدوربان (جنوب إفريقيا) أن المغرب على قناعة بأن الجماعات الترابية يمكن أن تحقق تنمية أفضل على المستوى المحلي. وقال بودرا خلال جلسة حول "مستقبل المالية المحلية" في إطار القمة العالمية للمدبرين المحليين والإقليميين المنظمة من طرف منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، إن الجماعات والأقاليم أكثر قربا من انشغالات المواطنين والأفضل تموقعا لتقديم الحلول الضرورية. وأضاف بودرا، وهو أيضا نائب رئيس المنظمة لمنطقة شمال أفريقيا، أن هذه الرؤية التي تقوم على اعتبار الجماعات الترابية باعتبارها "مهندسة المستقبل" تتماشى مع دستور 2011 وورش الجهوية المتقدمة. وأشار إلى أن الجماعات الترابية تحتاج إلى عنصرين أساسيين لإنجاح مهمتها، وهما الموارد البشرية المؤهلة، والموارد المالية الضرورية، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بدعم مالي وإنما بتعزيز القدرات الترابية على تأمين تمويلها الخاص. وبعدما أبرز أن قضية التمويل ظلت تعالج على الدوام في إطار زاوية واحدة للتمويل المحلي، أي الضرائب المحلية وتكييفها وما تحوله الدولة، أشار بودرا إلى أنه يتعين السعي وراء حلول متنوعة من أجل تمكين الأقاليم من تنفيذ التزاماتها على مختلف الأجندات الدولية والوطنية والمحلية. وينكب المشاركون في قمة دوربان التي تمتد خمسة أيام (11-15 نونبر الجاري)، على تحديد أجندة عالمية للمدن والمناطق للسنوات المقبلة. كما سيسلطون الضوء على تطور منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في إطار الذكرى ال15 لتأسيسها. وتناقش القمة التي يحضرها 3 آلاف مندوبا، ضمن 80 جلسة، مواضيع تهم الديمقراطية المحلية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحوار بين الأجيال. كما شهدت القمة تجديد الهيئات المسيرة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة.