أفادت دراسة أمريكية حديثة أن عشرات المدن الساحلية في العالم مهددة بالزوال من فوق الكرة الأرضية بعد أن تغمرها مياه البحر، وذلك نتيجة للتغيرات المناخية التي يعيشها كوكب الارض. ومن ضمن المناطق المغربية التي ستصبح مهددة في أفق 2050،أي بعد ثلاثة عقود فقط، وفق الدراسة التي أنجزتها منظمة “المناخ المركزي” وهي منظمة علمية مقرها بنيوجرسي في الولاياتالمتحدةالامريكية، أشارت إلى أن عدة مناطق مغربية مهددة بأن تختفي من الخريطة كما هو الشأن بالنسبة إلى منطقة واد لو ومرتيل، في حين تبقى مناطق مغربية أخرى عرضة للتأثيرات السلبية الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه البحر كما هو الشأن بالنسبة لساحل مولاي بوسلهام ،بالإضافة إلى المنطقة الساحلية الممتدة من ميناء المدينة إلى مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، والضفة الشمالية لوادي أبي رقرقراق قرب سلا وغيرها من السواحل المغربية. تجدر الاشارة إلى كون المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للامم المتحدة،سبق أن سلطت الضوء في تقريرها عن حالة المناخ العالمي في سنة 2018،على ارتفاع قياسي في مستوى سطح البحر، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة في البر والبحر بشكل غير عادي طوال الأربع سنوات الماضية. وهذا الاستمرار الاحتراري مستمر منذ بداية هذا القرن، ويتوقع أن يستمر في المستقبل. ويضم تقريرالمنظمة WMO بشأن حالة المناخ مساهمات من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs)، ومن مجموعة كبيرة من الخبراء العلميين، ووكالات الأممالمتحدة، ويوضح بالتفصيل المخاطر المرتبطة بالمناخ وآثاره على صحة البشر ورفاههم، والهجرة والنزوح، والأمن الغذائي، والبيئة، والنظم الإيكولوجية البحرية والبرية. كما أنه يعرض ظواهر الطقس المتطرفة حول العالم. ويضيف التقرير المذكور أن بداية هذا العام أيضاً درجات حرارة شتوية يومية دافئة قياسية في أوروبا، وبرودة غير معتادة في أمريكا الشمالية وموجات حر قاسية في أستراليا. كما أن مساحة رقعة الجليد في المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية تقل عن المتوسط بكثير. ووفقاً للعدد الأخير من التحديث الموسمي للمناخ العالمي (آذار/ مارس إلى أيار/ مايو) للمنظمة (WMO)، يُتوقع أن تؤدي درجات حرارة سطح البحر التي تتجاوز المتوسط – جزئياً بسبب ضعف ظاهرة النينيو في المحيط الهادئ – إلى درجات حرارة برية فوق المتوسط، لا سيما في خطوط العرض المدارية.