تنويعا للمواد الإعلامية والإخبارية وإيمانا منا بدور الإعلام الجهوي التنموي، ارتأت جريدة بريس تطوان القيام بزيارة ميدانية على شكل "روبورتاج صحفي" لمركز وقيادة الجبهة التابعة لإقليم شفشاون، وذلك بهدف الوقوف على ما تزخر به المنطقة من مؤهلات سياحية ومناظر خلابة تجمع بين سحر الشواطئ الذهبية والجبال الشامخة. ولعل أهم مايثير انتباه الوافد الجديد للمنطقة تلك المشاهد البانورامية الأخاذة وكأنك تنظر لجوهرة تشع بريقا ولمعانا وسط البحر، حتى يُخيل إليك أنها أشبه بعروسة نائمة بهدوء على وسادة المتوسط. ليس جمال المنظر وحده من يأسر القلوب، فهناك على جنبات المدخل الفسيح "للجبهة" أعمدة جديدة للإنارة تؤثث واجهة المنطقة وعدد من الكراسي المتراصة بانتظام ومظلات شمسية ينبعث منها رائحة دخان شهي يجعلك تقصد المكان لتناول وجبة السردين الطري إلى جانب اللحوم و الطاجين والسَلَطة والبيصارة.... روعة المنطقة لا تنتهي أبدا عند وجبات الأسماك فحسب، فما إن تلتفت جهة البحر إلا وتجد أمامك ميناء وإن كان صغيرا شكلا، فما يزخر به من مراكب وجمالية تجعله كبيرا، خصوصا وأن أغلب الصيادين يجعلون من تلك القوارب مركبا سياحيا بثمن يُقدر ب100 درهم شتاء وضِعفه صيفا، كتكلفة إجمالية لساعتين من الزمن في جولة ترفيهية تأخذك من الميناء في اتجاه شاطئ "مرس الدار" باعتباره من أهم وأجمل الشواطئ على الإطلاق بالشريط الساحلي المتوسطي، علاوة على وجود مغارة عبد الكريم الخطابي وباقي الشواطئ الأخرى، لا تقل أهمية عن مثيلاتها بالجبهة. ونحن ننسج الحديث عن المنطقة وما تحويه من خيرات وحسنا وبهاء، فأكيد أن من وراء ذلك كله سكان أبوا إلا أن يكرسوا حياتهم لخدمة منطقتهم، يشهد لهم بذلك بساطة عيشهم وكرم ضيافتهم، وإن كان معظمهم يعيش على الصيد والفلاحة، فإنهم متشبثون تشبثا راسخا بمنطقتهم التي يرون فيها الأمل والحياة ولا شيء غير ذلك. فالجبهة بهكذا جمال وسياحة تعتبر وبلامنازع واجهة مفضلة للعديد من المصطافين من كل حدب وصوب سيما وأنها تقع على الطريق الذي يربط الشمالي الغربي بالشمالي الشرقي للمملكة. وفيما يلي بعض الصور والفيديويات التي استقيناها من عين المكان. الفيديو: نترككم مع الصور