تساؤلات حول مصير مشروع “غامض” لمستثمر يهودي بجماعة العليين يتساءل العديد من ساكنة الجماعة القروية العليين التابعة لعمالة المضيقالفنيدق عن مصير “المشروع الاستثماري الكبير” المتواجد بتراب الجماعة بموقع محاذي لدوار “الكوف السفلي”، والأسباب الكامنة وراء توقف المشروع منذ سنوات. مصدر من ساكنة المنطقة أكد ل “بريس تطوان” أن المستثمر اليهودي الإيطالي الجنسية قام بإقفال مشروعه الخاص بصناعة “الأجور الإسمنتي” أو ما يعرف ب “البلوك”، دون تحديد الأسباب، مشيرا أن مجموعة من العمال تم تسريحهم منذ تلك الفترة دون منحهم المستحقات القانونية التي اكتسبوها بعد سنوات متواصلة من العمل مع المستثمر المذكور. وأضاف المصدر أن المستثمر المذكور، بعدما عمل في وقت سابق على اقتناء قطعة أرضية كبيرة بثمن زهيد، عمل رفقة أبيه على خلق مشروع خاص بصناعة مادة الجير، مشيرا أن هذا المشروع خلق مشاكل كبيرة أضرت بالرصيد الغابوي بالمنطقة بشكل خطير، وهو ما حذا به إلى تغييره بالمشروع الجديد. وأفاد المواطن، الذي سبق له أن اشتغل مع المستثمر، أن كل المؤشرات كانت تدل في السنوات الأخيرة للمشروع أنه في الطريق إلى الإفلاس، وهو الشيء الذي تأكد بعد التسريح المتواصل للعمال دون حصولهم على المستحقات المالية. وكانت “بريس تطوان” قد عاينت قبل فترة حالة المشروع الذي تم تسييجه بالأسلاك الشائكة، لمنع الاقتراب منه، كما تخشى الساكنة من الولوج بمحاذاة المشروع الذي لا يعلم لغاية اللحظة مصير صاحبه. ويطرح هذا المشروع المتوقف أكثر من علامة استفهام على جماعة العليين القروية وعلى عمالة المضيقالفنيدق حول مصير هذا المشروع المتعثر، الذي يشكل نقطة سوداء بالمنطقة، ويشوه المنظر العام الذي يميز المنطقة باعتبارها منطقة غابوية متميزة، كما أن قرب هذا المشروع من سد أسمير يشكل مصدر قلق للساكنة. فهل يعلم عامل عمالة المضيقالفنيدق بهذا “المشروع”؟ وهل يتم حل وضعيته المتوقفة منذ سنوات؟ وحدهم أصحاب الحل والعقد بعمالة المضيقالفنيدق يملكون مفاتيح سر هذا المشروع “الغامض”.