يعيش معبر باب سبتة الحدودي هذه الأيام حالة من الازدحام مع بداية انطلاق عملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بسبب اجراءات المراقبة و التفتيش الكبيرة تحسبا لتسلل عناصر إرهابية، أو تهريب أسلحة من طرف خلايا إرهابية محتملة، وهو ما أحدث حالة من الازدحام والاكتظاظ، مما جعل من عملية العبور العادية التي تستغرق 15 دقيقة تتأخر لساعتين أو أكثر، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإسبانية. و أورد ذات المصدر نقلا عن مصادر أمنية، أن ارتفاع حالة الازدحام والاكتظاظ في معبر باب سبتة يوم أول أمس الأربعاء، إلى المراقبة المشددة لمصالح الأمن والجمارك المغربية في مختلف نقاط التفتيش في المعبر، أدت إلى بلوغ طوابير السيارات التي تنتظر الدخول للداخل المغربي كيلومترا ونصف الكيلومتر، أي أن بعض المسافرين احتاجوا إلى ساعتين للعبور، في الوقت الذي لا يحتاج فيه الأمر في الوقت العادي سوى 15 دقيقة. من جهته اعتبر محمد وليدي، والي أمن تطوان، في تصريح صحفي له أنه من "الضروري أن يكون هناك تشديد للمراقبة"، مضيفا "معابر مدينة سبتة ومليلية تعرف تشديد المراقبة الآن وعلى طول السنة مخافة دخول بعض الأشخاص المشكوك فيهم". وبخصوص إمكانية وجود التخوفات من تسلل جهاديين أو أسلح من سبتة إلى المملكة بسبب العمل الإرهابي الأخير بباريس، واعتقال إيطالي مشتبه فيه بالمملكة، أكد محمد الوليدي أنه "ليست هناك تخوفات آنية، وأن الأمر يتعلق بعملية تفتيش روتينية تفرضها طبيعة المعابر".