شددت السلطات المغربية، في اليومين الماضيين، المراقبة على مختلف المعابر الحدودية، التي تفصل الداخل المغربي عن المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، وذلك بعد توقيف عناصر المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، يوم الاثنين الماضي، 10 داعشيات، واحدة منهن كانت تسعى إلى تنفيذ عمليات انتحارية، تزامنا مع الانتخابات التشريعية، اليوم الجمعة. وفي هذا الصدد، كشفت وكالة الأنباء الإسبانية، نقلا عن مصادرها الأمنية الخاصة، أن "حدود باب سبتة، التي تفصل سبتة عن المغرب سجلت، منذ بداية مساء الخميس طوابير بشرية مهمة امتدت 1500 متر تقريبا كنتيجة للمراقبة التي تقوم بها مصالح الجمارك المغربية بسبب الانتخابات التشريعية". وأضاف المصدر ذاته أنه بينما كان عبور نقطة مراقبة الجمارك في الأوقات العادية يحتاج إلى 15 دقيقة، وصل الأمر، بدءا من مساء أمس الخميس، إلى 120 دقيقة، وأردف أن تشديد المراقبة خلق حالة من التوتر والاكتظاظ والازدحام في معبر باب سبتة، خصوصا أن هذا المعبر يشهد عبور حوالي 20000 شخص، وأكثر من 2500 عربة. واعتبرت مصادر مغربية أنه من العادي رفع مستوى المراقبة الأمنية في مختلف النقاط الحدودية للمملكة خلال يوم الانتخابات، خصوصا بعد الحديث عن مخططات الخلية النسوية الأخيرة، التي كانت تنوي القيام باعتداءات إرهابية في انتخابات اليوم الجمعة.