هذه ليست المرة الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، التي يعمد فيها بلعيد السدهومي نائب رئيس مجلس جماعة الفنيدق إلى انتقاد باشا المدينة، على مواقع التواصل الاجتماعي. منذ مدة ليست بالقصيرة لا يتوانى النائب الثالث لرئيس الجماعة في توجيه عبارات الانتقاد الحادة وتحميل المسؤولية للباشا حول مجموعة من الظواهر السلبية التي تعرفها المدينة؛ دون السدهومي بحسابه على “الفايسبوك” قبل فترة أن الباشا فضل “إقبار لجنة تحرير الملك العام والتخلي عن دورها الفعال في القضاء على احتلال الملك العام وتنظيم التجارة بالمدينة” مشيرا أن الباشا دخل في تصفية حسابات سياسوية والتأمر ضد أعضاء هذه اللجنة التي أشرفت على تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين. وأضاف نائب رئيس جماعة الفنيدق في نفس التدوينة أن الباشا “قام بتحويل بعض الفراشة إلى مخبرين أصحاب سوابق غير موثوق بهم على حساب جمالية المدينة ونظافتها”، وهو ما أدى، بحسب السدهومي، إلى “الفوضى العارمة التي تعرفها شوارع الفنيدق حاليا”. قبل يومين أيضا قام بلعيد السدهومي نائب رئيس جماعة الفنيدق إلى تقطير الشمع مرة أخرى على باشا المدينة، حيث قام بمشاركة منشور على حسابه الرسمي بالفايسوك يحمل الباشا مسؤولية وفاة سيدة بمعبر باب سبتة لأنه “شرعن المبيت في الخلاء والعراء قرب المعبر الحدودي”. كل ما ينطق به نائب رئيس الجماعة بمدينة الفنيدق، لا يعكس فقط أراء شخصية للرجل في شخص باشا المدينة، فغالبية أعضاء المجلس الجماعي للفنيدق، بحسب مصدر مسؤول بالجماعة، قد “ضاعوا درعا” بتصرفات الباشا، الذي “يتدخل” أحيانا في اختصاصات موكولة قانونا لمؤسسة الجماعة، كما أن الباشا لا يتوانى أحيانا في “عرقلة” تنفيذ بعض مقررات المجلس الجماعي الرامية إلى تنظيم المدينة، يضيف المصدر في حديثه مع “بريس تطوان”. وأفاد المصدر أن العلاقة بين جماعة الفنيدق والمسؤول الأول عن السلطة المحلية بالمدينة أصبحت متوترة بشكل كبير، ويستعر لهيبها أكثر كلما فتح ملف تنظيم الباعة الجائلين وانتشار ظاهرة البناء العشوائي بالمدينة الحدودية.