"الطلبة" يحتلون كلية العلوم بتطوان ويقفلون مرافقها بالأقفال !! كلية العلوم بتطوان أصبحت مشلولة منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر، ولم يعد الحد الفاصل عن نهاية الموسم الدراسي إلا بضعة أسابيع بما فيها الفترة المخولة عمليا للامتحانات. الوضع بكلية العلوم يزداد استفحالا، ولم تشهده كلية ما في المغرب على طول التاريخ الجامعي مثله حيث الإضراب تحول من مطالب طلابية إلى احتلال للكلية بكل ما في الكلمة من معنى، وقيام شرذمة من الفوضويين بما يحلو لهم دون حسيب ولا رقيب !! للتذكير فقد بدأ الأمر بمجرد مطالب طلابية وبيداغوجية ومطالبة بإصلاح بعض جوانب من مساطر الامتحانات العادية والاستدراكية وغيرها. وقد تميز في البداية رد المسؤولين بالتجاهل واللامبالاة، الأمر الذي أدى إلى التصعيد من طرف عدد من الطلبة الذين يتحكمون في تسيير الإضراب والإشراف عليه. ورغم تجاوبها المتأخر مع الطلبة، فإن كلية العلوم بتطوان وجامعة عبد المالك السعدي قامتا بتلبية جل مطالب الطلبة، إلا المتعذرة منها لأسباب بنيوية ولوجستيكية كبيرة تحتاج إلى وقت طويل ودراسة وميزانيات ضخمة، وعليه فإن عددا من الطلبة المسيرين لهذه الفوضى كان لهم رأي آخر متشبثين بمطالب تعجيزية من أجل فرض سيطرتهم على الكلية ومرافقها، وتمرير سنتهم البيضا الوضع يسير من سوء إلى أسوا بكلية العلوم بتطوان؛ وتتلخص الوضعية حاليا في فرض الشلل التام على الكلية بالقوة واحتلالها وذلك بالإجراءات المنبوذة التالية : -- إقفال العمادة بواسطة الأقفال وترك عميد الكلية والموظفين خارج المؤسسة -- إ قفال القسم الإداري وقسم الشؤون الطلابية والحيلولة دون حصول الطلبة والناس على وثائقهم الإدارية لقضاء أغراضهم -- إقفال مطبعة الكلية -- إقفال الأجنحة البيداغوجية المختلفة -- منع الأساتذة من ولوج الأقسام والمدرجات -- منع التكوين والتدريس في المسالك الأخرى من ماستر ودكتوراه وغيرها وإزاء هذا الوضع المحتقن فإن الطلبة والأساتذة الجامعيين وأولياء أمور الأغلبية الساحقة للطلبة يطالبون بوضع حد لهذا الانفلات والفوضى، يطالبون بوضع حد لاحتلال كلية العلوم بتطوان، كما يطالبون بالعودة إلى الدراسة والتدريس، خصوصا وأن السنة الدراسية أشرفت على نهايتها.