احتفاء باليوم العالمي للأرض، و في إطار برنامج ربيع المواطنة الإيكولوجي، و بحضور كل من رئيس المجلس الإقليمي لعمالة المضيقالفنيدق، و رئيس المجلس البلدي بالفنيدق، و باشا مدينة الفنيدق، نظمت جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء و حماية البيئة بشراكة مع المجلس البلدي للفنيدق، و بمساهمة مجموعة من الجمعيات المهتمة بالميدان على الصعيد الجهوي و بعض جمعيات المجتمع المدني التي تهتم بالمجال الطفولي، يومه الأحد 17 رجب 1437 الموافق ل 24 أبريل 2016، نشاطا بيئيا متميزا استهدف شاطئ و بحر مدينة الفنيدق. و قد افتتح النشاط بتحية العلم الوطني، تلته كلمة باسم جمعية أبطال الفنيدق من إلقاء الأستاذ عادل أولاد علي، رحب فيها بالمساهمين في إنجاح هذا النشاط البيئي المتميز، ثم أشار إلى أهمية الإرث البيئي الذي تتمتع به المدينة و ضرورة الحفاظ عليه و حمايته ليصل سليما إلى الأجيال القادمة. كما حذر من خطورة بعض السلوكات اللامسؤولة التي يقوم بها البشر، و التي تهدد البيئة البحرية و من خلالها النسيج الاقتصادي و الجمالي للمدينة، و أشاد باأدوار الجليلة التي تلعبها جمعية أبطال الفنيدق ... في التحسيس و التوعية و كذا محاولة التقليل من ىثار التلوث على البيئة. بعد ذلك أخذ الكلمة رئيس المجلس الإقليمي لعمالة المضيقالفنيدق، السيد عبد الخالق بنعبود، نوه من خلالها بمثل هذه المبادرات الاستثنائية التي تلعب دورا أساسا في التوعية و التحسيس بأهمية الحفاط على البيئة، و التقليل من الأخطار التي تهدد مجالنا البيئي. كما وجه الشكر لرئاسة المجلس البلدجي، و لجمعية أبطال الفنيدق، و للجمعيات المساهمة في هذا الورش على انخراطها الإيجابي و تعبئتها لمواردها من أجل قضية تعتبر في صميم اهتماماتنا الوطنية محليا و وطنيا. من جهته،عبر رئيس المجلس البلدي بالفنيدق، السيد محمد قروق، عن سعادته و افتخاره بهذا الورش البيئي الاستثنائي، و عن سعادته بالانخراط الإيجابي لجمعيات المجتمع المدني في برنامج ربيع المواطنة الإيكولوجي، كما ثمن الأدوار الإيجابية التي تقوم بها جمعية أبطال الفنيدق ... في التحسيس و التوعية و حماية البيئة البحرية. و أكد دعمه الكامل لمختلف المبادرات الجادة و الفعالة التي تهتم بالتنمية المجالية للمدينة، كما أصر على المشاركة الفعلية و الميدانية في هذا الورش البيئي، في سابقة تحسب له كرئيس للبلدية. مباشرة بعد انتهاء كلمته، أعطى السيد رئيس المجلس البلدي انطلاقة أشغال الورش البيئي، و الذي ساهم فيه شخصيا إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي؛ و قد تنوعت الأنشطة ما بين أشغال تنقية الشاطئ من الأزبال و النفايات، و تنظيف لقعر البحر ساهم فيه ما يقارب 50 غطاسا و ستة مراكب صيد. بعد مجهودات جبارة، تم تجميع الأزبال و النفايات المستخلصة التي أدهشت الحضور، رغم أنها لا تمثل سوى جزء صغير مما يجوب قعر بحارنا، ثم نقلت إلى شاحنات الأزبال بمساهمة متميزة من طرف عمال النظافة بالمدينة الذين لبوا نداء الواجب و ساهموا بدورهم في إنجاح الورش البيئي.