اختتمت يوم الأربعاء 19/06/2019 دورات تكوين مؤطري التعليم الأولي والمرحلة الأولى لمشروع "الدعم المؤسساتي لسياسة التكوين بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة"، المنجز بشراكة بين وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال والوكالة الأندلسية للتعاون الدولي للتنمية. وتم في هذا الإطار إنجاز حصص تكوينية بمقر المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بين 20 و 31 ماي الماضي بطنجة، في إطار تفعيل المرحلة الأولى من المشروع، المنجز بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وجرى حفل الاختتام بحضور رئيس حكومة إقليم الأندلس، خوان مانويل مورينو، ووالي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد مهيدية، ورئيس مجلس الجهة، إلياس العماري، والمدير العام لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، منير البويوسفي، وعدد من الشخصيات والفعاليات المحلية، حيث تم توزيع شواهد التكوين على المستفيدين من الدورات. وتم في إطار هذه المرحلة من الشراكة تكوين 30 مربيا ومربية من إقليم الفحص – أنجرة، وبناء وتجهيز 12 قسما للتعليم الأولي بإقليم الفحص أنجرة، كما يرتقب بناء وتجهيز 42 وحدة للتعليم الأولي ومواصلة تكوين المربين خلال المرحلة الثانية التي ستمتد إلى غاية 2020. وحسب بلاغ لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، يندرج هذا المشروع في إطار الورش الكبير لتعميم التعليم الأولي الذي يكتسي أهمية قصوى لدى جلالة الملك محمد السادس. وأكد رئيس حكومة الأندلس، في كلمة بالمناسبة، أن مشروع التعاون، الذي تختتم مرحلته الأولى اليوم، هو جزء من برنامج واسع للتعاون يضم عدة مشاريع ذات طابع اجتماعي، من بينها بناء 60 وحدة للتعليم الأولي، معربا عن اعتزازه بأن ثمار هذا التعاون ستصل إلى أطفال هذه الجهة، التي "نتقاسم معها العديد من الأشياء والتاريخ المشترك". وأشار السيد مورينو إلى أن "المغرب بلد حليف وصديق، ويعتبر شريكا أساسيا في مشاريع التعاون بالنسبة لحكومة الأندلس، وهو ما يجسده استثمار الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي للتنمية لأزيد من 49 مليون أورو في 149مشروع تعاون، تم تنفيذ حوالي 70 من بينها، بينما يوجد الباقي في مختلف مراحل الانجاز". من جانبه، اعتبر منير البويوسفي أن برنامج الدعم المؤسساتي يعتبر مشروع تعاون "رائد" مع الوكالة الأندلسية، مبرزا أن العام المقبل سيتميز ببناء 150 وحدة للتعليم الأولي، 42 من بينها بتعاون مع الشريك الأندلسي. في السياق ذاته، أثنى السيد البويوسفي على التعاون "الوثيق" بين الوكالتين، والذي تجاوز عمره عقدين من الزمن وأعطى ميلاد عدد من مشاريع التعاون في مجالات التربية والصحة والبنيات التحتية والثقافة وحماية التراث، بميزانية استثمارية تصل إلى 44 مليون أورو، ساهمت فيها حكومة الاندلس بحوالي 20 مليون اورو، معتبرا أن هذه النتائج "مرضية، لا يمكن إلا أن تعزز ثقة شريكنا في أفق عقد شراكات مستقبلية". يذكر أن وكالة تنمية الأقاليم الشمالية للمملكة تسهر على تطوير آليات التعاون مع الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وذلك من خلال وضع برنامج للتعاون ينصب بالأساس على تحديات التنمية، خاصة ما يهم الحكامة الجيدة، الصحة والتعليم الأولي.