شهدت المحكمة الإبتدائية بتطوان شمال المغرب طيلة اليوم الخميس 15 مارس 2016 احتجاجات صاخبة لطلبة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة عبد المالك السعدي الذين رفعوا شعارات ضد القضاء وشعارات للمطالبة بإطلاق سراح طلبة كلية العلوم المعتقلين السبعة على خلفية أحداث الثلاثاء الأسود بتطوان الذي شهد أعنف تدخل أمني تجلى في اقتحام حرم الجامعة و تعنيف عدد كبير من الطالبات و الطلبة . احتجاجات هذا اليوم التي استمرت أزيد من 10 ساعات حاصرتها أعداد كبيرة من عناصر القوات المساعدة و الأمن الوطني طيلة أطوار المحاكمة التي تطوع فيها أزيد من 30 محاميا أعربوا بدورهم عن تحيتهم للطلبة المعتقلين و لكافة طلبة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب في كافة ربوع المغرب . هيئة دفاع الطلبة أعلنت عن استغرابها لأسباب التدخل الأمني و أسباب اعتقال الطلبة الذين عبروا بشكل مشروع و معقول عن حقوقهم في التعليم العالي الذي بات يثير مخاوف الكثير من الأصوات المدافعة عن مجانيته . وإلى جانب المئات من الطلبة المحتجين حضر ممثلوا المعاهد و ممثلوا مجموعة من الإطارات الحقوقية و النقابية و المدنية الذين أعربوا بدورهم عن مطلق التضامن مع الطلبة و استعدادهم للرفع من وتيرة المعركة النضالية خاصة بعد أن قررت المحكمة الإحتفاظ بالطلبة السبعة قيد الإعتقال و أحالتهم على سجن تطوان . في نفس السياق و في رسالتهم للشعب المغربي أعلن طلبة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة عبد المالك السعدي أنهم سيقاطعون إمتحانات الدورة الاستدراكية للمرة الثانية بعد حلقيات تقريرية وسط الكلية شملت جميع الطلبة بشكل جماهري وديموقراطي . المقاطعة تأتي بعدما رفضت الإدارة الحوار مع الطلبة و عذرها هو أنها غير مسؤولة في حين أن رئاسة الجامعة هي من تتحمل المسؤولية ؛ و تأتي بعد عدد كبير من التظاهرات و الإعتصامات بمقر رئاسة الجامعة لم تجد غير الأذان الصماء لحد الآن.