اختارت مجموعة من الأسر بتطوان وببعض المدن المجاورة، نهاية الأسبوع الماضي الوجهات الشاطئية بالمنطقة لتناول وجبة الإفطار مع توالي أيام شهر رمضان. ورصدت “بريس تطوان”، مع آذان المغرب، مجموعة من العائلات التطوانية تفترش رمال شاطئ كابونيكرو مرتيل والمضيق والريفيين لتناول وجبة إفطار ما تبقى من أيام الشهر الفضيل.
وتعمد العديد من ساكنة تطوان والنواحي إلى نقل موائدها المنزلية خلال شهر رمضان إلى بعض الشواطئ، تغييرا “للروتين” اليومي وهروبا من ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها المنطقة بعض الأيام من شهر رمضان. “نجد متعة كبيرة في تناول وجبة الإفطار على شاطئ البحر، خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة”، هكذا وصفت سيدة لبريس تطوان سبب اختيارها شاطئ كابونيكرو لتناول الإفطار مع أفراد أسرتها. فيما مجموعة من الشباب عللوا اختيارهم للشاطئ لكونهم يجدون متعة في اللقاء قبل أذان المغرب ولعب كرة القدم قبل تناول الإفطار.
تزامن حلول شهر رمضان في السنوات الماضية مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ساهم في بروز هذه العادة الاجتماعية لدى ساكنة تطوان؛ “نقضي يوما كاملا في إعداد الأطباق الخاصة بمائدة الإفطار، ومع ارتفاع درجة الحرارة يزداد تعبنا داخل المطبخ، مما نضطر معه إلى مرافقة أطفالنا إلى هذا الشاطئ الجميل لتناول الطعام هنا”، تصف سيدة من مرتيل تعبها اليومي داخل منزلها والراحة التي تجدها في الذهاب إلى شاطئ الرأس الأسود، قبل أن تشير إلى ضرورة تجهيز هذا الشاطئ بالإنارة وشروط الأمن والسلامة حتى تقضي الأسر المتوافدة عليه ليلها في ظروف جيدة.
في جهة أخرى من هذا الشاطئ، فضلت أسرة من مدينة طنجة، قضت نهاية الأسبوع بتطوان، زيارة إحدى المطاعم المتواجدة بالقرب من شاطئ كابونيكرو، يحاول صاحب المطعم تحضير مختلف الوجبات التي يفضلها الناس في شهر رمضان، بغية كسب رضى الزبائن الذين ارتفعت أعدادهم نهاية الأسبوع الحالي. فضل رب هذه الأسرة وضع مائدة خشبية بمحاذاة الشاطئ رفقة أفراد عائلته، قبل أن يقدم لهم نادل المطعم أطباق مختلفة من الحلويات والأعاصير وصحون من الحريرة مع أذان المغرب. ورغم الأجواء الجميلة التي خلقتها بعض الأسر على موائدها الرمضانية على البحر، إلا أن بروز بعض مظاهر “احتلال” الشاطئ من طرف أصحاب المظلات والكراسي يعكر صفاء غروب الشمس على وجهة كابونيكرو عدد من الشواطئ الجميلة التابعة لإقليم تطوان.