"وضعية النساء المهاجرات بالضفتين : المغرب وإسبانيا"..موضوع لقاء تواصلي بمرتيل أوصى المشاركون في اللقاء التواصلي الذي انعقد بمكتبة أبي الحسن الشاذلي مساء يوم السبت 19 دجنبر 2015، والذي نظمته جمعية توازة لمناصرة المرأة بتنسيق مع جمعية مناصري حقوق الانسان بالأندلس ونادي الأفق حول "وضعية النساء المهاجرات بالضفتين: المغرب وإسبانيا"، بضرورة العمل على إيجاد وتشييد ملاجئ تأوي المهاجرات بالأراضي المغربية، والنضال من أجل ملائمة قانون الهجرة المغربي مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان وطرح قوانين الهجرة الاسبانية الغير متوافقة مع حقوق الانسان في المحاكم الأوروبية والقيام بحملات تحسيسية من أجل التعايش ونبذ العنصرية. وسترفع هذه التوصيات إلى الجهات الحكومية بالمغرب وإسبانيا. وشارك في الجلسة الأولى من اللقاء التواصلي الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر، الأستاذ أمين السويسي و الأستاذة المحامية زينب القادري، ، اللذان لامسا الموضوع من الجانبين: التشريعي والقانوني بالضفتين؛ حيث استعرض السويسي أهم المقتضيات التشريعية الخاصة بإقامة المهاجرين بإسبانيا. ومن جهتها وقفت القادري على النص القانوني الخاص بالهجرة 03.02 والاتفاقيات الدولية التي تسمو على القوانين الوضعية، معتبرة أن هناك فراغ تشريعي كبير خصوصا مع تنامي ظاهرة الهجرة، لاسيما بعد أن تحول المغرب من نقطة عبور إلى منطقة استقرار، الشيء الذي يلزم المشرع المغربي باستصدار قوانين تحمي العمال المهاجرين، تماشيا مع ما هو منصوص عليه في المواثيق والعهود الدولية. وخصصت الجلسة الثانية لتقديم شهادات عن وضعية النساء المهاجرات استهلها الصحفي محمد سعيد السوسي بشهادة حية من مجال اشتغاله والتي تخص " وضعية النساء المهاجرات بالشمال"، إذ رصد فيها أهم مظاهر معاناة المهاجرات بالمغرب وما يواجهنه من اغتصاب وتحرش واستغلال بشع.... وفي نفس السياق قدمت المهاجرات المغربيات بالديار الاسبانية: اعتماد الادريسي وسارة ومريم وحكيمة شهادتهن عن نوعية والهموم والمعاناة، وطرحن أسئلة الهوية والوجود والتواجد والتربية الثنائية لغويا وثقافيا وعقائديا وصعوبات الاندماج في المجتمعات المختلفة، والمشاكل القانونية والحقوقية والعنصرية التي يواجهنها ويلاقينها. من جهتها أعلنت مريم الزموري رئيسة جمعية توازة لمناصرة المرأة في كلمتها الافتتاحية، أن سنة 2016 "سنة مهاجرات في قلب توازة"، مؤكدة على ضرورة تناول موضوع الهجرة من زاوية مقاربة النوع الاجتماعي، لأن النساء هن الأكثر عرضة للهشاشة، ووضعيتهن تتطلب عناية خاصة في ظل غياب نصوص تحميهن. وأشارت الزموري في معرض حديثها عن ثمرة التعاون بين جمعيتها وشركاءها الإسبان أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو تقاسم التجارب وتبادل المعارف القانونية والاجتماعية، وذلك بغية توحيد الرؤى والدفاع عن المهاجرات وتحويلهن إلى قيمة مضافة في المجتمع، مع توفير الدعم النفسي والإرشاد القانوني لهن.