رسمت فعاليات نسائية، و إعلامية، بتطوان صورة قاتمة السواد عن صورة المرأة في الإعلام المغربي عموما، و الإعلام الجهوي و المحلي على وجه الخصوص. و اتفق المتدخلون في المائدة المستديرة التي نظمتها رابطة نساء المغرب للتنمية و التكوين اليوم الجمعة على أن صورة المرأة في الإعلام هي صورة نمطية، و جب العمل على تغييرها، لاسيما و أن المرأة بدورها تسهم في تكريس هذه الصورة النمطية و "التشييئية" للمرأة في الإعلام. مؤكدين على أن الإعلام يمارس "عنفا رمزيا" على المرأة بما يكرسه عليه هذا المفهوم من عنف مرئي و غير محسوس حتى بالنسبة للضحايا، من خلال فرض تصورات خاطئة تبدو في ظاهرها أمرا طبيعيا، ينغرس مع الوقت في اللا وعي، و التي تهدف إلى التطبيع مع الفوارق بين الجنسين، عبر آليات مختلفة كاللغة و القوانين، و التقاليد و العادات الاجتماعية التي تكرس بدورها العنف الرمزي ضد النساء. و مبرزين دور الاعلام في تمرير هذه الصورة النمطية بدل العمل على القضاء عليها و الحد منها، من خلال الإشهار، و برامج التخيل، التي تستخدم من المرأة كسلعة تجارية، بما يرسخ "دونية" المرأة.