أكد المشاركون في يوم دراسي حول المرأة كموضوع وكفاعل في وسائل الإعلام، يوم الثلاثاء 25 ماي 2010 بالرباط، أن صورة المرأة في الإعلام لا تعكس التطور الذي حققته في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بقدر ما تكرس دونيتها. وأوضح المشاركون، في هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، أن وسائل الإعلام لا تزال مقصرة في تعاملها مع المرأة، إذ تستمر في تمرير خطاب إعلامي يكرس دونية المرأة ويعيد إنتاج صور نمطية تمعن في تشييئها وتبضيعها، خاصة من خلال الوصلات الإشهارية. وفي هذا السياق شددت جميلة المصلي نائبة برلمانية، على أن الإعلام الوطني لا يتطرق للمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية إلا في المناسبات، داعية إلى جعل الرهانات التي كسبتها المرأة قاطرة للدفع بدورها الريادي، ولتشجيع نساء أخريات على الانخراط في المسلسل التنموي الذي يشهده المغرب. وأبرزت السيدة زهرة شكاف نائبة برلمانية، في مداخلة لها، أنه بالرغم من انفتاح الإعلام الوطني على قضايا المرأة، فإنه قليلا ما يجنح إلى إبراز الأدوار السياسية والاقتصادية والثقافية للمرأة. وأكدت شكاف على ضرورة تفعيل مضامين الميثاق الوطني لتحسين صورة النساء في الإعلام ، داعية إلى وضع خارطة طريق حقيقية للارتقاء بالأداء الإعلامي وتوجيهه نحو الاهتمام بشكل أكبر بقضايا النساء، ونبذ الصور التي تأثر سلبا على الرأي العام وترسخ لديه تمثلات ومواقف مهينة لمكانة المرأة في المجتمع. ويذكر أن المغرب يتوفر على الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام منذ 15 مارس ,2005 والذي وقعت عليه كل من جمعية مهنيي الإشهار بالمغرب، واتحاد وكالات الإشهار والإعلام ووزارة الاتصال ووزارة الثقافة وكتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين حينها، إلا أنه يحتاج إلى تفعيل.