"الشاشية التطوانية تلفت الأنظار بالإنزال الوطني للأساتذة المتدربين بمدينة الرباط". شهدت مدينة الرباط انزالا وطنيا للأساتذة المتدربين، تنفيذا للبرنامج الذي كانت قد سطرته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب في برنامجها النضالي. حيث عرفت مشاركة قوية لمراكز الشمال وعلى رأسهم تطوان ثم طنجةالعرائش والحسيمة وكذا باقي المراكز الجهوية بالمغرب اذ بلغ عدد المشاركين في المسيرة حسب ما صرحت به اللجنة التنظيمية 25 ألف مشارك من مختلف شرائح المجتمع في مقدتهم الأساتذة المتدربون وعائلتهم وأساتذة ممارسون نقابات طلاب المدارس العليا للأساتذة وطلبة جامعيون وكان من المتضامنين ايضا الطلبة الأطباء والأطباء الداخليون وجمعيات المجتمع المدني... المسيرة انطلقت من باب "الأحد" والتي شهدت في بدايتها محاولة لقمعها حيث تعرض أكثر من 18 أستاذ لإصابات بليغة ، ورغم ذلك توجهت الحشود نحو البرلمان حيث قام المتظاهرون بترديد شعارات عبروا من خلالها عن رفضهم القاطع للمرسومين الوزارين اللذين ينص أولهما على فصل التكوين عن التوظيف والثاني يقزم المنحة إلى أكثر من النصف. كما نددوا بالقمع الذي شهدته جل المراكز في الأسابيع الماضية خصوصا مركز طنجة واسفي... وكذا عزمهم على التصدي للمشروع الحكومي الرامي الى خوصصة التعليم. ومن أبرز الأشكال التي رفعت أمام قبة البرلمان إعطاء الكلمة الى مجموعة من أمهات واباء الأساتذة الذين عبروا عن استعدادهم للموت في سبيل القضية لكونهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تدريس أبنائهم لتأتي اليوم الحكومة وتجهز على كل حقوقهم . وجدد الأساتذة المتدربون القسم الجماعي على استمرارهم في المقاطعة الشاملة والمفتوحة للدروس النظرية والعملية الى غاية إسقاط المرسومين لتختتم بالمسيرة بإعلان التنسيقية الوطنية لأساتذة المتدربين عن اعتصام جزئي أمام قبة البرلمان دام لازيد من ثلاث ساعات واثناء توجه الاساتذة الى محطة القطار للرحيل أصيب ازيد من 15 أستاذا إصابات متفاوتة الخطورة للتدخل الأمني العنيف لمنعهم من الدخول إلى محطة القطار لتحضر سيارة الإسعاف لنقلهم لتلقي العلاجات الضرورية وكذا اعتقال مجموعة من الأساتذة مما أجج نار الاحتجاجات من جديد ليتم الإفراج عنهم على الفور وبعد كل هذه يبقى السؤال مطروحا وبشكل عريض المغرب إلى أين؟