عاشت العاصمة الرباط بالأمس على صفيح ساخن, حيث صدحت حناجر الألاف من الأساتذة المتدربين بشعار لا للمرسومين المشؤومين,و ما يعتبر نوعيا في المسيرة التي نظموها بالأمس هو انها كانت تضم المغاربة جنما الى جانب مع الاساتذة المتدربين,كيف ذلك؟ من خلال الدعوة التي و جهتها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتربين بالمغرب لعموم المغاربة لمشاركتهم في مسيرتهم السلمية,حضرت شرائح مختلفة من المجتمع المغربي بالأمس مؤازرة إياهم في مطلبهم و معبرة ذلك عن استيائها من السياسات الحكومية التي تضرب في منظومة التربية و التكوين و ترمي لإقصاء المدرسة العمومية و خوصصة التعليم و حرمان ابناء المغاربة من التعليم المجاني, و اذا كانت كل المؤشرات تقول عندما يجمع الرأي العام على موقف ما فطرحهم يكون صحيحا, نقول بالفعل فقد حضر هذه المسيرة هيات حقوقية و نقابات و زعماء سياسين و اساتذة ممارسين و مكونين في المراكز الجهوية وو اساتذة سد الخصاص و عوام المغاربة و اباء و امهات الاساتذة المتدربين و طلبة جامعات و مرداس عليا تلاميذ من كل ربوع المملكة عبروا عن رفضهم لهذين المرسومين,هذا مجعل مسيرة الامس تشبه استفتاء شعبي حول هذه القضية, فماذا تنتظر الحكومة لترى ان قرارها غير مرغوب فيه, و الجدير بالذكر ان أساتذة الغد نضموا هذه المسيرة كرد على صمت الوزارة و الحكومة حيال الموضوع و كأنهم يقولون لها هها هم المغاربة يخاطبونك في الشارع لتقتنعي ان التعليم خط أحمر لا يقبل الأرتجالية في القرارت و المزيادات و البيع, المسيرة انطلقت من ساحة باب الحد حوالي العشرة صباحا و انتظمت صفوفها بحسب المشاركين و لافتات التنسيقيات المحلية الواحد و الأربعين فيما حاولت القوات العمومية منعها من التقدم كسرت الصفوف الامامية للمسيرة الحاجز الامني لمرتين متتاليتين لتنسحب بعدها جموع الامنين و تنطلق جحافل الاساتذة المتدربين تملء عرض الشارع باتجاه الوزارة في طقس مهيب من الوزرات البيضاء مرددين شعارات تندد بالمرسومين و تطالب الحكومة بإلغائهما من قبيل استاذ يريد اسقاط المرسوم لتعرج بعد ذلك باتجاه البرلمان وسط دعم شعبي و هتافات لعموم المغاربة بالنصر, وما يشد الإنتباه هو ان المسيرة كانت تحضى لتأطير و تنظيم محكم من قبل الاساتذة المتدربين رغم ضمها لمختلف الاطياف التي كانت تستجيب لتوجيهات الأساتذة و حوالي الساعة الثانية عشر اسقرت المسيرة امام قبة البرلمان لتنطلق الكلمات بدا من كلمة التنسيقية الوطنية و الكلمة اباؤ و امهات اساتذة الغد الذين جاؤوا لمؤازرة فلذات اكبادهم و قد دشنت بعدها التنسيقية اعتصاما انداريا لمدة اربع ساعات قبل ان تتفرق جموع الحضور في جوي اسري جمع حقا كل المغاربة لمدة يوم كامل, صراحة لا يسع القلم لا توصيفا و لا تحليلا أن يعبر عن مدى التضامن و التضحية التى تجسدت بالامس فالحموع منها من اتى من مناطق بعيدة و منها من تمت استضافته ليوم او يومين قبل المسيرة و راينيا كيف كان بعض الاساتذة يجوبون المسيرة ليسقوا حناجر زملائهم التي لم تبح ولكن لتصعد من صراجها في وجه هذه القرارات التي تطبق املاءات البنك الدولي التخوصص قطاع سيادي يعتبر الاولوية الثانية بعد الوحد الترابية و اساس نهضة الامم.