يعرف السوق الأسبوعي بالجماعة الحضرية للفنيدق فوضى عارمة في غياب التنظيم أمام مرآى ومسمع من المسؤولين على تدبير الشأن العام المحلي بالمدينة. في الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر من المسؤولين بالمدينة إيجاد حل يرضي السكان المتضررين أبت إلا أن تعمق المشكل أكثر، حيث وفرت للتجار فضاء جديدا وتم السماح لأصحاب الشاحنات والعربات عرض بضاعتهم بالشوارع الرئيسية بالمدينة خاصة شارع عبد الكريم الخطابي حتى ممرات الراجلين لم تسلم من ذلك، أمام صمت رهيب لباشا المدينة و المصالح الأمنية مقابل أداء سومة حددت حسب بعض المصادر في 100 درهم في اليوم. فالحالة الراهنة للسوق الأسبوعي بالفنيدق جد متدهورة وتتفاقم أكثر في فصل الصيف، حتى أصبحت صورة حقيقية ومرآة عاكسة لسوء التنظيم في مجالات الاستهلاك. المشكل الثاني والأهم هو السماح لمن هب ودب باستعمال مكبرات الصوت التي تسبب في ازعاج المواطنين خاصة الحرفيين القابعين جوار هؤلاء، ومن ابشع ما يبيد ضمائر المتبضعين كثرة أبواق المشعوذين والسحرة الذين يفرقون بين المرء وزوجه، فضلا عن تجار الأعشاب الغير مرخص لهم. وإزاء هذا الوضع لم يعد يحتمل فعلى الجهات المختصة أن تعمق التفكير في استغلال هذا السوق بشكل حديث ومعقلن لإستيعاب وتنظيم الباعة والضرب بقوة على كل خارج على القانون وفرض احترام الضوابط المتعلقة بالتنظيم والمساهمة في مراقبة الأنشطة التجارية والمهنية غير المنظمة التي من شأنها أن تمس بالوقاية والصحة العامة وتضر بالبيئة ولن يتأتى ذلك إلا بتكاثف جهود كل الأطراف المعنية بحماية المواطن من سلطات وأمن وجماعة ...