على ضوء المكتسبات التي حققتها الجماعة الحضرية في جعل تطوان تزخر بالفضاءات الطبيعية الخضراء، فقد أمست لجمهور الساكنة مساحات تحولت إلى ملاذ حقيقي للفرار من لهيب الشمس والترفيه والإسترخاء النفسي من زخم الحياة اليومية وأعبائها وفرصة لخلق الألفة الإجتماعية من أجل التواصل الإجتماعي. وفي هذا الإطار فقد كان لهذا الشهر الفضيل الذي حل في فصل الصيف الأثر البالغ على النفوس التواقة إلى الفضاءات ذات الخضرة والجمال التي توحي بعظمة الخالق وبالقرب من الله ، فلا شيء أجمل من اللجوء إلى الحدائق والساحات الخضراء للتمتع بجمال الطبيعة والهواء العليل ونعيم الظل لاسيما في هاته الأيام الملتهبة مما حذا بالساكنة إلى إرتياد الحدائق رفقة الأهل والإسترخاء في الساعات القليلة قبل آذان المغرب وفي فترات ما بعد صلاة العشاء إلى موعد السحور، حتى أن منهم من يحبذ تناول الوجبات الرمضانية في الفضاء الطبيعي للإستمتاع أكثر ببهاء المكان المسبغ بسحر رمضان آملين في مشاركة الراغبين في موائد الرحمان تحقيقا للمعاني السامية لهذا الشهر الكريم.