لازال الحشيش المزروع بالمغرب مازال هو المصدر الرئيس لتزويد السوق الأوروبية، و بلغت نسبة هذا المنتوج الذي يصل إلى أوروبا 80 في المائة من إجمالي كميات الحشيش الواردة على مختلف الدول بالقارة العجوز. هذا المعطى كشف عنه التقرير السنوي للمرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، الذي رصد 1.25 مليون جريمة مرتبطة بالمخدرات في أوروبا يتم تسجيلها، و781 ألفا منها مرتبطة باستهلاك أو بيع الحشيش القادم من المغرب، كما أن 63 في المائة من الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم الحشيش تبين أنهم حصلوا عليه للاستهلاك الشخصي وليس لترويجه. و سجل التقرير الذي أصدره المصدر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أن عدد الأشخاص الذين استهلكوا "الحشيش المغربي" خلال السنة الماضية، بلغ حوالي 19.3 مليون شخص ينتمون لمختلف الدول الأوروبية، بينهم 14.5 مليون من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة.. ما دفع المرصد إلى التنصيص على أن 11 في المائة من الشباب الأوروبي يستهلك "الحشيش المغربي". و أظهر التقرير أن الحشيش هو المخدر الأكثر رواجا في القارة الأوروبية، فحوالي 80 في المائة من المخدرات التي تم ضبطها خلال السنة الماضية هي عبارة عن كميات صغيرة من الحشيش، بينما يأتي الكوكايين في المرتبة الثانية. وبلغ عدد عمليات ضبط المخدرات في أوروبا بحسب ذات التقرير حوالي مليون عملية، إلا أن النسبة الأكبر من العمليات تمت في إسبانيا وبريطانيا بنسبة 66%. وقال المرصد إن إسبانيا ما تزال البوابة الرئيسية لمرور الحشيش القادم من التراب المغربي.