خسر برشلونة الإسباني قلوب الملايين من الشعوب العربية عندما لبى مدربه جوزيب غوارديولا أخيراً دعوة صديقته المغنية الإسرائيلية اهينوام نيني لحضور حفل أحيت فيه مرور 50 عاماً على قيام الدولة العبرية في الأراضي الفلسطينية في وقت لا تزال فيه حناجر الشباب العربي تشدو بالنادي الكاتالوني دون كلل أو ملل. وكانت صحيفة "سبورت" الكاتالونية قد كشفت عن الزيارة وتفاصيلها لتثير جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي العربي وتقبض قلوب أنصار البارسا الذين بدأوا يفكرون جدياً في مصير ارتباطهم التاريخي بالفريق الأفضل في العالم والمصدّر الحقيقي للمتعة من الغرب إلى الشرق. زيارة تنفر العرب من برشلونة زيارة غوارديولا تضع الجمهور العربي "الكاتالوني" أمام خيارين، أولهما التغاضي عن فعلة المدرب الإسباني بإغفالها والتمسك بتشجيع الفريق بعد دفن الضمائر الحية على اعتبار أن غوارديولا ليس وحده من يمثل برشلونة وهناك لاعبين كثر يتقدمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسبانيين تشافي هيرنانديز وكارليس انييستا يستحقون المتابعة والمؤازرة ولا يمكن مفارقة فنونهم؟. ويكمن الخيار الثاني، بتحكيم العقل والعاطفة والتحول لتأييد ناد آخر أو على الأقل الابتعاد عن الجهر بحب البارسا بعد ربط زيارة غوارديولا بما تقترفه الآلة العسكرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وغزة!. يذكر أن نادي ريال مدريد كان قد سبق برشلونة في خطوة مماثلة عندما زار شيمون بيريز ناديه ،والتقط لاعبوه صوراً كثيرة كشفت علامات الإعجاب المتبادل بينه وبين اللاعبين البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني سيرجيو راموس! فهل ما زال المشجعون العرب مصرون على عشق قطبي كرة إسبانيا؟. آن الأوان!! آن الأوان لمقاطعة الكلاسيكو وجدانياً، ومتابعته على أنه مباراة للمتعة فقط بعيداً عن مشاعر الحزن والألم والفرح والتهليل والمناكفات بين الجماهير، فكلا الفريقين سقط في اختبار الإنسانية وغرسا الكراهية في أرض الملعب. . بريس تطوان