كشفت التحقيقات التي تباشرها مصالح الشرطة القضائية بتطوان مع شقيق الرئيس المعزول لبلدية مرتيل "علي أمنيول"، عن حقائق جديدة تثير مجموعة من الشكوك والتساؤلات بخصوص وثائق السيارة الفارهة المنكوبة، التي تعرضت أخيرا للاحتراق بطريق "الملاليين" بالقرب من المركب التجاري مرجان وسط المدينة. وأوضحت مصادر، أن الفرقة الأمنية، التي أوكل إليها مهمة التحقيق في هذه القضية والكشف عن خيوطها، تبين لها، اعتمادا على مجموعة من المعطيات، أن وثائق السيارة المعنية مزورة، خاصة بعد تنقلها إلى مركز تسجيل السيارات بالرباط، واكتشافها أن أرقام لوحاتها تعود إلى سيارة من نوع (رونو) في ملكية امرأة تقطن بالرباط، بالإضافة إلى أنها تتوفر على وثيقة للتأمين يحتمل أن تكون هي الأخرى مزورة، لاسيما أن الناظم الآلي قد أبان أنها صادرة من إحدى الشركات بالرباط. وفي التفاصيل، ذكرت المصادر ذاتها أن المعني بالأمر صرح عند الاستماع إليه ابتدائيا، أن السيارة المنكوبة، وهي من نوع "مرسديس كلاس E 350 سبور"، مسجلة باسمه منذ تاريخ استخدامها بالمغرب في سنة 2011، وهي السنة التي اقتناها من نجل رجل أعمال معروف، له مشاريع سكنية وسياحية كبرى بعدد من المدن المغربية، ومنها تطوان وطنجة، بحسب ما أفاد به امنيول. وقد اعتبرت هذه التصريحات مضللة وتشوبها شكوك كثيرة، لكونها محاولة للإفلات من المتابعة، خاصة أن السيارة لم يسبق لها أن كانت باسم الشخص الذي يتهمه شقيق أمنيول، وهو ما يؤكد محاولاته ربط القضية ببعض الأسماء المعروفة، في مناورة منه لإبعاد أي اتهام أو متابعة في حقه. وكانت المصالح الأمنية أوقفت المشتبه فيه، مساء (الأربعاء)، بأحد الشوارع الرئيسة بمدينة مرتيل، بناء على مذكرة بحث صدرت في حقه، أخيرا، بعد أن رفض الامتثال والحضور إلى مركز الشرطة للاستماع إليه بخصوص هذه القضية، إذ من المنظر أن يتم تقديمه، أليوم (السبت)، أمام وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، لتكييف التهم الموجهة إليه وعرضه على العدالة.