قال المدون والإعلامي الإلكتروني حسن برهون لجريدة بريس تطوان " إن مهرجان السينما لبلدان البحر الأبيض المتوسط ارتكب أخطاء "فادحة" في حق الصحفيين حيث يتم كل سنة نهج سياسة "الميز" و "العنصرية" تجاه الصحافة المحلية بتطوان في حين تعطى الأهمية القصوى للمنابر الوطنية الأخرى الوافدة للمدينة والذين يأخذون حصة "الأسد" من عدة امتيازات وعلى رأسها التعويضات والفنادق الفخمة وتسهيل المأمورية للقاءات الإعلامية مع المشاهير. وأضاف حسن برهون أن المهرجان ينظم "شبه سري" حيث أن المواطن التطواني يحصل على التذكرة بشق الأنفس وباعتماده على العلاقات العامة وعلى المحسوبية والزبونية، بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الإعتماد على استنساخ الدعوات بشكل مشابه للاستفادة من العروض المقدمة. ويضيف ذات المتحدث لبريس تطوان، قائلا" المنصة المركونة بساحة مولاي المهدي ورغم تكلفتها الباهضة والذي يقتصر دورها على بث شريط إشهاري للمهرجان ليلا ونهارا، لا تجدي نفعا بالنظر إلى التكلفة والميزانية الهائلة المرصودة لها والتي يتم تدبيرها من طرف شركة خارجة عن مدينة تطوان، وأضعف الإيمان يقول حسن برهون، كان من الأجدر استفادة تطوان من بعض الميزانية كونها المحتضنة لهذا اللقاء، مع ضرورة عرض كل ما يبث داخل السينما بالشاشة الخارجية لكي تستفيد باقي شرائح المجتمع. وعن ميزانية المهرجان يقول "برهون" أنها جد جد "باهضة" وهذا لايتماشى مع سياسة الحكومة الرامية إلى التنمية البشرية وترشيد النفقات العمومية في حين نجد أن باقي القطاعات جد مهمشة كالصحة والتعليم والشغل... والتي هي في مسيس الحاجة لمثل هاته الميزانيات والأولى بها. و يتساءل متحدثنا بحسرة عن السر الكامن وراء هذا البذخ والبروباكاندا للمهرجان الدولي للسينما بتطوان، بالنظر إلى أن بعض الدول الصديقة تنظم في نفس القاعات التطوانية مهرجانات دولية لفنانين ومخرجين كبار والذي يشرف عليه المعهد الفرنسي لجهة طنجةتطوان والمعهد الإسباني، لكن بميزانية جد متواضعة ومحترمة. هذا ولم ينس برهون الحديث عن جامعة عبد المالك السعدي وخاصة أسلاك ماستر السينما والإعلام وماستر السياحة، لايتم إفادتهم والإستفادة منهم بالشكل المطلوب، بل كان من الواجب أن يتم إعتماد الجامعة كشريك استراتيجي ورسمي فضلا عن الجمعيات المهتمة بهذا الشأن، يقول حسن برهون. ويختم المتحدث تصريحه لبريس تطوان على أن المهرجان بعيد كل البعد عن تفعيل مضامين الخطاب الملكي الذي يركز على العنصر البشري من خلال سياسة القرب والتواصل مع جميع شرائح المجتمع بعيدا عن سياسة الإقصاء الممنهج واللهث وراء الربح لا أقل ولا أكثر.