تحدثت قبل يومين عن المد المسيحي في المغرب وقلت سيأتي يوم يخاطبنا بابا الڤاتيكان.. ولم تمر يومين حتى أصدقني الله القول. ها هو بابا الڤاتكان يخاطبكم.. ويحذر مسيحيي المغرب وينصحهم وسيهنئهم بأعيادهم.. وسيأتي يوم يتدخل في مدونة الأسرة ويطالب بإلغاء التشريعات الإسلامية باسم العدل بمسيحي المغرب، وسيأتي يوم يطالب بإلغاء البند الذي يقر أن الإسلام هو الدين الرسمي تحت ذريعة حق مسيحيي المغرب.. وسيأتي يوم سيتدخل في المقررات التعليمية ويطالب بإلغاء مادة التربية الإسلامية، ويطالب ببناء الكنائس، ويطالب بأيام عطلة في الأعياد المسيحية، ويطالب بقنوات تبشيرية مغربية، ويطالب بإلغاء الأذان! تذكروا كلامي! ولن يتأخر آية الله في مخاطبة شيعة المغرب.. ولن يتأخر الدلايلاما في مخاطبة بوذيي المغرب! طبعا كل واحد له حق اختيار العقيدة التي يريد اتباعها.. فكل سيحاسب عن نفسه وكل نفس بما كسبت رهينة، ولا تزر وازرة وزر أخرى أي لا تحمل نفس ذنب نفس أخرى.. ولا إكراه في الدين. ولكن القصد من هذه المنشورات هو إثارة الانتباه للعمل الذي يقوم به التبشيريون والشيعيون في المغرب في الدعوة لمعتقداتهم.. بينما أئمتنا ورؤساء مجالسنا العلمية تائهون في خطب "أحمد التوفيق" بين التصويت بنعم للدستور والرضاعة الطبيعية! أين دور الدعوة إلى الله في المغرب؟ في وقت احتكرت المنابر الإعلامية قنوات وتلفزات وإذاعات من طرف حداثيين.. أي هم الدعاة؟ في وقت امتهن أغلبهم التطبيل للمخزن أو معاداته وتحولوا من مرجعيات لتصحيح سلوكيات الناس إلى أحزاب تطلب رزقها من دار السلطان! لا نطالب بمنع أحدهم من مخاطبتنا ولا بفرض الدين على الناس بالغصب.. كل ما نطالب به هو فتح المجال في الإعلام للعلماء ليقوموا بدورهم التوعوي لنشر الدين القيم! أرجوا من النظام أن ينتبه إلى أنه يدرب الآلاف من أئمة إفريقيا بينما ينظم في بلده مهرجانات الرقص.. ويكون جيلا بعيدا عن الدين سيطالب يوما بفصل الدين عن الملك وفصل الملك عن إمارة المومنين! المهم حنا غير كنبهوا.. وكل شاة غتعلق من كراعها مايسة سلامة الناجي/بريس تطوان