إنها لحظة الوفاء للوطن من طرف أبناءه وشبابه. إنها فرصة لتجديد العهد مع قيم الانتماء وقيم الارتباط وقيمة المواطنة . إننا أمام لحظة من لحظات استكمال البناء بنفس الأمل والإرادة . فلنتمسك بقيم نبل السياسة والتضحية من أجله، ولنساهم في الرقي بمؤسساتنا الديمقراطية. لنحذر من دعوات التأييس والتبخيس ، ولنملك زمام ارادتنا في التفكير والتقرير. تلك قوتنا ، هي كامنة في استقلال ارادتناعن شبكات النفوذ والزبونية ومركبات الفساد وبنيات الاستبداد . دعونا لبعض الوقت نشارك جميعا ونساهم في هذه اللحظة من تاريخ هذا البلد بالذهاب جميعا نحو المستقبل نحو استحقاقانتخابي، في ظاهره عملية روتينية ، لكن في جوهره أول انتخابات جماعية بعد موجة التغيير التى هبت على الامة .. وبعد رسممسار الإصلاح في ظل الاستقرار كنموذج مغربي يراعي تاريخ البلد وخصوصياته وطبيعة السلطة فيه وبعد النجاح المقدر، الذي حققه البلد في الاستحقاقات التشريعية ، والتي كان الفضل فيها لشباب هذا الوطن بكل أطيافه وشرائحه في التسريع بها والسبب فيها . ولأننا على بعد خمسة أشهر من الانتخابات الجماعية ، هاهى فرصة التسجيل قد تم الإعلان عنها من 22 دجنبر إلى غاية 19 من فبراير 2015 مفتوحة في وجه كل الشباب البالغون أكثر من 18 سنة . لهذا كله هذه دعوة صادقة من القلب إليكم أيها الشباب للانخراط والتسجيل من أجل المساهمة في إخراج مجالس جماعية تعبر عنا وعن همومنا ، وعن حياتنا اليومية، لا الذين يستغلون صمتنا ولامبالاتنا من أجل الوصول إلا مصالح شخصية وأطماع حزبية . إن انخراط الشباب في مراحل الاستحقاقات المقبلة يشكل تحديا لنا جميعا بما في ذلك التسجيل في اللوائح الانتخابية مسؤولية الجميع ، لأنه بدون إشراك الشباب في العملية السياسية نكون قد اسسنا لثغرة ديمقراطية كبيرة، تنعكس حتما على اختياراتنا التنموية لأن الشباب هو المؤهل للمساهمة في وضع سياسات عمومية خاصة به وتفعيلها. لكن عند اللحظة فالإرادة بداية التغير