اعتبر رئيس الاتحاد الوطني للاتحاد العالمي للكتاب الناطقين بالللغة الاسبانية، الاعلامي التطواني سعيد الجديدي حضور اللغة الاسبانية ضروريا لعدة أسباب منها "أولا، مسايرة إيقاع وتحسن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا وكذا القرابة وأهمية اللغة الإسبانية في العالم الخارجي من أجل ترسيخ مفهوم التعددية اللغوية كقاعدة أساسية للعولمة". و قال الجديدي في حوار له مع صحيفة "موندياريو" الإسبانية أنه على المغرب أن يعطي قيمة كبيرة لعلاقته مع الجارة الشمالية حرصا على مصالحه السياسية والاقتصادية والجيوسياسية، وربما حتى الثقافية، كون اللغة الإسبانية يربطها تاريخ طويل مع المغرب ولا يجب أن تختفي من الساحة ولأية ضرورة. و عن إقبال المغاربة على تعلم اللغة الاسبانية أكد الجديدي أن الكثير أصبح يهتم بهذه اللغة، كما أن هناك أشياء أخرى تؤثر في اختيار لغة دون أخرى، وعلى سبيل مثال ما يقال عن هذه اللغة أو تلك وأيضا ما درس حول هذه اللغة وكذا متطلبات سوق الشغل. و أشار الاعلامي التطواني إلى أن البلدين يتقاسمان مسؤولية تمتين الارث الحضاري الذي يجمع البلدين "فالمسؤولية متقاسمة، فالمغرب لا يقوم بشيء لتمتين "إرثه الإسباني" والذي سيكون في حاجة إليه سواء طال الأمد أو قصُر". و أوضح أن هناك ضرورات جيوسياسية، "فعلى سبيل المثال يتواجد بسبتة أكبر عدد من الملتحقين بالمنظمات الإرهابية بكل من سوريا والعراق تحت يافطة ما يسمونه ب"الجهاد"، وقاطنو سبتةالمحتلة يتحدثون الإسبانية والمغرب متضرر من هذا الأمر كون شمال المملكة يقع تحت رأفة هذا البلاء الذي بدأ في التكاثر بسبب غياب وسيط يحاورهم بلغتهم، والمغرب لم ير من الضروري أو المناسب الاعتماد على الناطقين باللغة الإسبانية رغم كثرتهم لمواجهة هذه الدعاية التي يتعرض لها هؤلاء الشباب، حتى أن الولاياتالمتحدة أدركت بالأمر وأرسلت لجنة من أطباء نفسانيين لتحديد الأسباب". و حول الدور الذي قد يلعبه الناطقون باللغة الاسبانية لتعزيز مكانتها شدد الجديدي على أن "عملية الترويج للغة الإسبانية ليس من عمل الناطقين باللغة الإسبانية في المغرب وإنما من واجب الجهات المعنية سواء المهتمة بالشأن التعليمي أو الثقافي في إسبانيا". و قال "نحن نقتصر فقط في عملية الكتابة والتحدث بهذه اللغة والبعض الأخر باللغة التي تعلها أو بلغته الأم سواء العربية أو الأمازيغية ،كونهما لغتين رسميتين للدولة. أما ما تبقى، رغم أن بعض المسؤولين المغاربة الكبار لا يريدون معرفة ذلك أو قبوله، فهي مجرد لغات ثانوية ومن بينهما الإسبانية ولغات أخرى". فتقييمنا "للمكانة" و"للإرث الإسباني" المغرب لا يمكن له إلا أن يربح ولن يكلفه ذلك شيء، وإلا فاسأل القراصنة الذين قرروا تعلم هذه اللغة والكتابة بها والعمل بها في هذا البلد. بريس تطوان/متابعة