رئيس كولومبيا يتخبط أمام ترامب    حريق جزئي في بناية 'دار النيابة' التاريخية بطنجة بسبب تماس كهربائي    انفجار نفق بسد المختار السوسي بضواحي تارودانت.. بعد مرور أكثر من 12 ساعة من الحادث لا زال 5 عمال مفقودين    نشرة إنذارية: هبات رياح محليا قوية من 70 إلى 95 كلم/س بعدد من أقاليم الشمال    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    تأني الفتح يغلب استعجال الرجاء    نادي الشارقة الإماراتي يعلن تعاقده مع اللاعب المغربي عادل تاعرابت    السنغال تبدأ تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا    العيون تُعلن عاصمة للمجتمع المدني المغربي لسنة 2025    الكاف: أكثر من 90 بلدا سيتابعون قرعة كأس أمم إفريقيا بالمغرب    جريمة تهز وزان: مقتل سيدة وإصابة شقيقتها في اعتداء دموي بالسلاح الأبيض    الشرقاوي حبوب: تفكيك خلية إرهابية بمنطقة حد السوالم يندرج في إطار الجهود المبذولة للتصدي للخطر الإرهابي    الدورة 35 لماراطون مراكش الدولي: العداء الكيني ألفونس كيغين كيبووت والإثيوبية تيرفي تسيغاي يفوزان باللقب    المغرب يحقق سابقة تاريخية في كأس إفريقيا.. معسكرات تدريبية فاخرة لكل منتخب مشارك    وزارة التربية الوطنية تكشف خلاصات لقاءات العمل المشترك مع النقابات التعليمية    إحباط تهريب 200 كيلوغرام من الحشيش بميناء سبتة المحتلة    الملك محمد السادس يهنئ الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا بمناسبة العيد الوطني لبلادها    تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومرفوضة فلسطينيا وعربيا.. ترامب يقترح ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الدول العربية المجاورة    تراجع للدرهم أمام الأورو.. و4% نمو سنوي في الاحتياطيات    هذه خطة المغرب لتعزيز شراكته الاقتصادية مع الصين وتقليص العجز التجاري    المفوضية الأوروبية: الاتفاقيات الجوية بين المغرب والاتحاد الأوروبي لا تشمل الصحراء    تقرير: المغرب يواجه عام 2025 بتطلعات متفائلة مدعومة بالتعاون الاقتصادي مع الخليج وأوروبا    الشرقاوي: تفكيك الخلية الإرهابية بحد السوالم يندرج في إطار التصدي للخطر الإرهابي    غرق بحار ونجاة أربعة آخرين بعد انقلاب قارب صيد بساحل العرائش    وزارة الصحة تعلن عن الإجراءات الصحية الجديدة لأداء مناسك العمرة    15 قتيلا بنيران إسرائيل بجنوب لبنان    "كاف": الركراكي مطالب بالتتويج    ريدوان وحاتم عمور وجيمس طاقم تنشيط حفل قرعة كأس أمم إفريقيا    بعد نجاحه مع نشيد ريال مدريد.. ريدوان يستعد لإطلاق أغنية خاصة ب"أسود الأطلس"    تفكيك "شبكة حريڭ" باستخدام عقود عمل مزورة    كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم: الكشف عن الشعار الرسمي للبطولة    تفشي مرض الحصبة في المغرب.. الوضع يتفاقم والسلطات تتحرك لمواجهة اتساع رقعة انتشاره    وزارة التجهيز والماء تطلق ورشات تشاورية لتثمين الملك العمومي البحري    تدشين وإطلاق عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية بإقليم شفشاون    الطماطم المغربية تغزو الأسواق الأوروبية أمام تراجع إسبانيا وهولندا    جمعوية: الكلاب المتخلى عنها الأخطر على المواطنين مقارنة بالضالة    أساتذة "الزنزانة 10" يحتجون بالرباط‬    المغرب حاضر بقوة في المعرض الدولي للسياحة في مدريد    رحلة مؤثر بريطاني شهير اكتشف سحر المغرب وأعلن إسلامه    شبكة صحية تنتقد الفشل في التصدي ل"بوحمرون" وتدعو لإعلان حالة طوارئ صحية    المحكمة الكورية ترفض طلب تمديد اعتقال الرئيس المعزول    الجزائر تتجه نحو "القطيعة" مع الفرنسية.. مشروع قانون لإلغائها من الجريدة الرسمية    الصين: ارتفاع الإيرادات المالية بنسبة 1,3 بالمائة في 2024    أخنوش أصبح يتحرك في المجالات الملكية مستبقا انتخابات 2026.. (صور)    معرض القاهرة الدولي للكتاب .. حضور وازن للشاعر والإعلامي المغربي سعيد كوبريت في أمسية شعرية دولية    لقاء ينبش في ذاكرة ابن الموقت    الولايات المتحدة.. طائرات عسكرية لنقل المهاجرين المرحلين    الخارجية الأمريكية تقرر حظر رفع علم المثليين في السفارات والمباني الحكومية    القنصلية العامة للمملكة بمدريد تحتفل برأس السنة الامازيغية    هوية بصرية جديدة و برنامج ثقافي و فني لشهر فبراير 2025    وزارة الصحة تعلن عن الإجراءات الصحية الجديدة لأداء مناسك العمرة    من العروي إلى مصر :كتاب "العناد" في معرض القاهرة الدولي    فعاليات فنية وثقافية في بني عمارت تحتفل بمناسبة السنة الأمازيغية 2975    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على ضوء التجارب الدولية والقانون الدولي وموقعها في أجندة الأحزاب السياسية المغربية

ينظم مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل يوم 25 شتنبر بفندق حسان بالرباط ندوة وطنية في موضوع «سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على ضوء التجارب الدولية والقانون الدولي وموقعها في أجندة الأحزاب السياسية المغربية».
وستعرف فعاليات هذه الندوة التي تنظم بشراكة مع جمعية الريف للتضامن والتنمية ومركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان مشاركة مجموعة من الباحثين والخبراء من بينهم مؤرخون وقانونيون وحقوقيون إلى جانب مسؤولين سابقين و قادة الأحزاب السياسية المغربية ومختلف الفاعلين المدنيين على الصعيدين الوطني والمحلي.
وستتناول المداخلات والطروحات المحاور الآتية :
* المحور الأول: سبتة ومليلية والجزر المتوسطية : إضاءات تاريخية.
* المحور الثاني: سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على ضوء القانون الدولي والتجارب الدولية.
* المحور الثالث: موقع سؤال سبتة ومليلية والجزر المتوسطية في أجندة الأحزاب.
* المحور الرابع: سبتة ومليلية والجزر المتوسطية : الآفاق و الرهانات الجيوستراتيجية.
وقد وجهت دعوات الحضور إلى بعض المسؤولين المغاربة في المؤسسات الرسمية والوسيطة والى سفراء دول المحيط الجيوسياسي للمغرب والتي تشمل المملكة الإسبانية وجمهوريات فرنسا والبرتغال والجزائر وموريطانيا بالإضافة إلى كل من سفارة الجمهورية الصينية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه الندوة الوطنية في إطار البرنامج السنوي الذي وضعه المركز. كما أن برمجتها تمت في سياق سلسلة من الندوات واللقاءات همّت الملف المغربي الإسباني، شاركت فيها فعاليات مغربية وإسبانية وأجنبية بكل من المغرب وإسبانيا، انبثقت عنها خلاصات وآراء وأفكار أصبحت تشكل اليوم رصيدا أساسيا في معالجة الملفات العالقة بين المغرب وأسبانيا، ونموذجا لتعاون وتفاعل المكونات الفكرية والعلمية و السياسية والمدنية على اختلاف مستوياتها في كلا البلدين.
وغني عن الذكر أن مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل مؤسسة حقوقية - سياسية مستقلة تهتم بالقضايا الراهنة والمستقبلية للمغرب في علاقته ببلدان الجوار ومحيطه الجيوستراتيجي من أجل تقوية الانتقال الديموقراطي والعمل على إنجاز مشروع المجتمع الديموقراطي الحداثي ضمن منطقة جيوستراتيجية متضامنة تقوم على تنمية مشتركة مستدامة ومندمجة والتضامن والنديّة يسودها العدل و الأمن والسلم. ويعتمد المركز في كل هذا على إعمال منهجية العدالة الانتقالية في معالجة مختلف القضايا العالقة.
غداة الإعلان الرسمي عن ميلاد مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، أعلن المؤسسون أن المركز منظمة غير حكومية تعنى بقضايا الذاكرة المشتركة للمغاربة في علاقة بمكونات محيطهم الجغرافي والسياسي، وذلك في أبعادها الحقوقية والسياسية والتنموية وفي القضايا المرتبطة بالذاكرة والذاكرة المشتركة كمعرفة ومجال اختصاص، وأن من بين أهداف المركز :
* القيام بأنشطة البحث والدراسة والتناظر حول مسألة الذاكرة والذاكرة المشتركة في أبعادها الحقوقية والسياسية والتنموية؛ وبلورة مقاربة لمعالجة القضايا المرتبطة بالذاكرة المشتركة وفق منهجية العدالة الانتقالية كما بلورتها الأبحاث العلمية وتطبيقات المنظمات الدولية وعلى رأسها المركز الدولي للعدالة الانتقالية.
* تناول المصالح المشتركة والقضايا المرتبطة بالذاكرة والذاكرة المشتركة للبلدان موضوع اهتمام المركز بما يساعدها على تجاوز صراعات الماضي والمنطق الذي تأسست حوله والانتقال إلى بناء مستقبل من أجل تعايش إنساني جديد، يقوم على العلاقات الندية والاحترام المتبادل والتآزر.
* العمل على ترسيخ وتنمية قيم التضامن والتفاهم بين هذه البلدان من أجل صون السلم، وتقوية الصداقة بين الأمم والشعوب، والمجموعات العرقية والقومية والإثنية والدينية واللغوية بعيدا عن كل أشكال الإقصاء وتجلياته.
وتأتي هذه الاهتمامات في سياق بناء منهجية خاصة تمكننا من القطع مع إرث هذا الماضي من خلال تكييف مقاربة للعدالة الانتقالية وتأصيلها في هذا المجال بين الدول والأمم والشعوب للانطلاق نحو بناء مستقبل يسمو على العراقيل أو المثبطات التي تتغذى من الذاكرة وتغذيها، آخذين بعين الاعتبار أن المحيط الجيوسياسي للمغرب واسع ومتنوع، والتوترات الموروثة من الماضي مع هذا المحيط معقّدة.
وقد افتتحنا اشتغالنا، في هذا الصدد، بالتركيز على المملكة الإسبانية كدولة من دول المحيط الجيوسياسي للمغرب لاعتبارات متعددة، من بينها :
- انخراط الإسبان في الاشتغال على أسئلة الذاكرة في علاقتها بالبناء الديمقراطي وتدعيم دولة الحق والقانون، وهي انشغالات يتقاسمها المركز؛
- تعدد الإشكالات الحقوقية السياسية العالقة بين الدولتين، خاصة ملف الإقحام القسري للمغاربة في الصراعات الداخلية قبل الحرب الأهلية الإسبانية (انتفاضة أستورياس) أو خلال الحسم بين اليسار واليمين المدعَّم بالآلة العسكرية والكنيسة خلال الحرب الأهلية الإسبانية، و ملف قصف منطقة الريف بالغازات السامة، وما نتج عنه من مآس إنسانية ذهب البعض إلى تسمية تلك الجريمة بجريمة الإبادة الجماعية المسترسلة. وأيضا ملف احتلال سبتة ومليلية والجزر المتوسطية، والذي زاده الزمن والتوترات السياسية المتوالية تعقدا. وأخيرا دور اسبانيا في مشكلة الصحراء المغربية.
ولهذا الغرض عقد مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، ندوة دولية هامة شارك فيها باحثون وفاعلون إسبان من مختلف المشارب الفكرية والسياسية. تناولت موضوع الإقحام القسري للمغاربة في الحرب الأهلية، والتي انتهت إلى خلاصات هامة هي اليوم بحاجة ماسة إلى مزيد من إعمال النظر الدقيق والمنهجية الرصينة بغية معالجة الملف على أسس موضوعية تؤسس للذاكرة المشتركة والمستقبل. كما ساهم في إثراء النقاش العمومي حول جريمة قصف الريف بالغازات السامة وذلك عبر المشاركة في برامج تلفزية أو ندوات فكرية، كان آخرها تلك التي انعقدت بمدينة بروكسيل البلجيكية والتي انتهت إلى خلاصات هامة تستوجب بدورها البحث عن سبل إقناع جهات متعددة.
فالدولة المغربية معنية أولاً بصياغة خطة من أجل مطالبة إسبانيا بمعالجة الموضوع ضمن رؤية تستند إلى مبادئ حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية وحكم القانون؛ وثانيا، إقناع الدولة الإسبانية بعدالة الملف وضرورة معالجته بما يخدم مصالح الضحايا ومستقبل الدولتين والشعبين المغربي والاسباني.
واليوم وأمام النقاش الذي أعقب تصريح الوزير الأول المغربي بضرورة تفكير إسبانيا في فتح حوار حول ضرورة إنهاء الوضعية الاستعمارية لكل من سبتة ومليلية والجزر المتوسطية المحتلة، وما أثاره من جدل حاد في الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية، يجد مركز الذاكرة المشتركة نفسه ? بحكم أدبياته وأسباب نزوله ? مجبرا على المساهمة في هذا النقاش بنفس الروح والمنهجية التي عالج بها الملفات السابقة الذكر وبما يخدم مصلحة الدولتين والشعبين من أجل توفير عناصر تساعد على التأسيس لمستقبل قائم على الندية ورعاية المصالح المشتركة.
لقد شكلت الجغرافية والتاريخ ركنا أساسيا في رسم مسارات العلاقات المغربية الإسبانية منذ خمسة قرون، وهي علاقات تفاعل ومد وجزر. وشكل كل طرف بالنسبة للآخر إحالة متميزة في منعطفات تاريخية للبلدين. وإذا كان الحضور العربي الإسلامي في الأندلس يعد في حد ذاته محركا لتكوّن الممالك الإسبانية، وبناء الدولة الوطنية القومية الحاضرة دوما في بنية الدولة الإسبانية إلى يومنا هذا، فالتحول التاريخي الذي وقع في الضفة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، بتوسع الممالك الإيبيرية في شواطئ المغرب منذ القرن الخامس عشر، خلق ديناميات هوياتية استندت في المغرب الأقصى إلى مبدأ الدفاع عن دار الإسلام، فارتبطت الهوية المغربية بالمجال الجغرافي. في هذا السياق الذي حكمه منطق القوة والاستعمار، تم احتلال عدد من المدن الشاطئية في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى عدد من الجزر؛ مواقع شكلت حلقة من حلقات الامتداد الاستعماري نحو القارة الأمريكية المكتشفة منذ أواخر القرن الخامس عشر وأيضا نحو إفريقيا وآسيا. ولم تسلم إسبانيا نفسها من هذه الدينامية الاستعمارية؛ إذ تم احتلال جبل طارق من لدن الإمبراطورية البريطانية في القرن السابع عشر، في سياق ضمان خط بحري يربط بين الجزر البريطانية ومستعمراتها في الهند الصينية.
في هذا السياق، تم احتلال سبتة ومليلية والجزر المحيطة بهما. وإذا كان مفهوم البيعة داخل الدولة المغربية يستند إلى تعهد السلطان بالدفاع عن الثغور المغربية، فقد عرف تاريخ المغرب منذ قرون قيام جهاد بحري لتخليص هذه الثغور من براثن الاستعمار الإيبيري، فتم تحرير العرائش ومازاغان وموكادور وسانتا كروز دي مار بكنيا، وعدد من المرافىء المغربية. وظلت سبتة ومليلية طيلة هذه القرون موضوع حوادث واصطدامات ومطالبات باستعادة المدينتين. بيد أن المد الاستعماري في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أوقع المغرب في يد الدول الاستعمارية الأوربية، فتمت السيطرة على شمال وجنوب المغرب (الأقاليم الصحراوية، ثم سيدي إيفني وطرفاية). ومدت فرنسا سيطرتها على باقي جهات المملكة مع منح إسبانيا منطقة نفوذ بالشمال، في حين فرضت على منطقة طنجة إدارة دولية. وإذا كان قدر المغرب مع الاستعمار أنه استُعمِرَ على مراحل، فإن استقلاله منذ 1956 جاء أيضا على مراحل.
وفق منطق هذه السيرورة، تقرأ قضية استمرار احتلال مليلية وسبتة والجزر المتوسطية باعتبارها من مخلفات الإرث الاستعماري، الذي ما زالت بصماته مؤثرة في العلاقات المغربية الإسبانية في ظل تطورات سياسية جرت وتجري في كل من البلدين الجارين، وترخي بتداعياتها على مستقبل العلاقات بينهما. وتحتل قضيتا مليلية وسبتة حيزا هاما في الرهانات الجيوسياسية التي تتحكم في بناء فضاء ديمقراطي ذي تاريخ مشترك، لكنها ترهن أيضا بناء حاضر ومستقبل مشترك في سياق جيوسياسي يهدد المنطقة برمتها كالمخدرات والهجرة السرية والجماعات الانفصالية وخصوصا الجماعات «الجهادية» كالجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تنتسب إلى القاعدة، والتي تفصح عملياتها (اختطاف الرعايا الإسبان) وبياناتها الأخيرة عن مركزة إسبانيا مجتمعا ودولة في قلب أولوياتها.
وقد جاءت الأزمة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا على خلفية التوترات الناجمة عن سوء معاملة قوات الحرس المدني المتكررة لمواطنين مغاربة في المعبر الحدودي بني نصار وما تلاها من احتقان سياسي ودبلوماسي لتؤكد وجاهة طروحات المركز الداعية إلى طرح المشكلة ضمن تصور ينبني على القراءة الهادئة والرصينة للتاريخ والاستشراف العقلاني لمستقبل يقوم على حسن الجوار والتعاون المشترك من أجل بلورة تصورات وصياغة أفكار قابلة للتطبيق على الأرض. فبناء فضاء ديمقراطي متوسطي يستند إلى الفصل بين الاعتداد بالماضي الاستعماري والتطلع إلى المستقبل، وحده الكفيل ببناء فضاء ذي قيم مشتركة، تستطيع في إطار العمل المشترك والاحترام المتبادل مواجهة التحديات الداخلية والرهانات الجيوستراتيجية.
لذا فالمركز مقتنع اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة استحضار التاريخ والتجارب الدولية والقانون الدولي، للمساهمة في إعادة صياغة هدا المطلب صياغة سياسية سليمة، وهذا لن يتأتى - عملا بمبدأ العلاقة بين الاشتغال على أسئلة الذاكرة والبناء الديمقراطي - إلا عبر مساءلة الأحزاب السياسية حول موقع سؤال مستقبل سبتة ومليلية والجزر المحتلة في أجندتها السياسية. ذلك أن هذا الملف بحاجة إلى كثير من الحوار الداخلي الهادئ والبناء، والنظرة الإستراتيجية التي لا يسمح لها بتغييب أي عنصر و التي تستحضر ليس مستقبل المغرب وإسبانيا فحسب بل مستقبل غرب حوض البحر الأبيض المتوسط برمته ومكانته كفاعل في النظام الدولي الجديد.
البرنامج العام لمحاور الندوة
المقرر العام عبد الفتاح الزين - رئيس اللجنة العلمية.
09.30 - 10.00= الجلسة الافتتاحية (رئاسة الدكتور محمد النشناش)
- كلمة رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل.
- كلمة وزير الخارجية أو من ينوب عنه (في حالة تلبية وزارة الخارجية والتعاون للدعوة)
- كلمة رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان (في حالة تلبية رئاسة المجلس للدعوة)
10.05- 11.35= المحور الأول : سبتة ومليلية والجزر المحتلة : إضاءات تاريخية
المسير : الموساوي العجلاوي / المقررة : لبني بورزمي
المتدخلون :
- زليخة بن رمضان : سبتة الذاكرة : قراءة في المصادر الوسيطية.
- حسن الفيكيكي : تاريخ ثغورنا المحتلة سجل ناطق بدلائل الاغتصاب.
- محمد عبدالواحد العسري : قراءة في كتاب فيكتور لويس غوتيريث كاستيو: «بلاد المغارب وحدودها البحرية: من أجل فض النزاعات المتعلقة بتحديدها».
المناقشون :
- محمد الشريف : مؤرخ.
- عبدالمجيد بن جلون : مؤرخ - قانوني
- محمد خشاني : باحث .
- أحمد مهدرها:مؤرخ .
11.35 - 12.00 : استراحة شاي
12.00 - 13.30= المحور الثاني: سبتة ومليلية والجزر على ضوء القانون الدولي والتجارب الدولية
المسير : أنس بن صالح / المقرر : أحماد حيرث
المتدخلون :
- محمد عسيلة : الثغور الشمالية المغربية المحتلة: جوانب جيوستراتيجية وقانونية .
- يوسف البحيري : وضعية سبتة ومليلية ومسالة مناهضة الاستعمار في القانون الدولي..
- ميمون أشرقي : سؤال الثغور ، الجزر والجزيرات المغربية من منظور القانون الدولي العام.
- عبدالمغيث تريدانو : سبتة ومليلية من منظور قانون نزع الاستعمار .
المناقشون : من خلال التجارب الدولية المماثلة : تجربة ماكاو - هونغ كونغ - جبل طارق.
- محمد بن علال
- عثمان طارق
- النور عبد الإله
- محمد جلال
15.00- 16.30= المحور الثالث : موقع سؤال سبتة ومليلية والجزر المحتلة في أجندة الأحزاب السياسية المغربية
المسير : محمد عياد/المقررة : سناء زوين
المتدخلون : (ستدرج الأسماء أمام كل حزب)
- حزب الاستقلال
- حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
- حزب الحركة الشعبية
- حزب التقدم والاشتراكية
- حزب الأصالة والمعاصرة
- حزب التجمع الوطني للأحرار
- حزب العدالة والتنمية
- حزب اليسار الاشتراكي الموحد
المعقبون : من المجتمع المدني الوطني والمحلي
- الحبيب الحاجي (المجموعة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية)
- الحبيب بلكوش (مركز الدراسات حقوق الإنسان والديمقراطية)
- الحاج محمد علي (جمعية مسلمي سبتة)
- محمد المرابط (جمعية ذاكرة الريف)
- يحي يحيي (فاعل مدني وسياسي)
- خديجة مروازي (الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان)
- محمد الصلحيوي (فاعل مدني: حقوقي بالناضور)
- منعم شوقي (فاعل مدني ببني نصار)
16:30 - 17:00- استراحة شاي
17.00 -- 18.30 المحور الرابع : سبتة و مليلية : الآفاق و الرهانات الجيوستراتيجية
المسير : عبدالصمد بن الشريف/المقرر : محمد المرابط.
المتدخلون :
- محمد العربي المساري .
- محمد بن عيسي .
- محمد أوجار
- بوغالب العطار
- الموساوي العجلاوي
- الحسين المجدوبي.
المعقبون :
- مصطفي الخلفي
- أمينة بوعياش.
- محمد كَرين.
- عبدالسلام الصديقي .
- محمد بودرة.
ملحوظة : وجهت الدعوة كذلك إلى كل من السادة :
* عبد الرحمان اليوسفي
* محمد بوستة
* عمر دودوح
مركز الذاكرة المشتركة و المستقبل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.