الوزير قيوح يدشن منصة لوجيستيكية من الجيل الجديد بالدار البيضاء    حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    الدفاع الحسني يهزم الرجاء ويعمق جراحه في البطولة الاحترافية    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    أخبار الساحة    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على ضوء التجارب الدولية والقانون الدولي وموقعها في أجندة الأحزاب السياسية المغربية

ينظم مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل يوم 25 شتنبر بفندق حسان بالرباط ندوة وطنية في موضوع «سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على ضوء التجارب الدولية والقانون الدولي وموقعها في أجندة الأحزاب السياسية المغربية».
وستعرف فعاليات هذه الندوة التي تنظم بشراكة مع جمعية الريف للتضامن والتنمية ومركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان مشاركة مجموعة من الباحثين والخبراء من بينهم مؤرخون وقانونيون وحقوقيون إلى جانب مسؤولين سابقين و قادة الأحزاب السياسية المغربية ومختلف الفاعلين المدنيين على الصعيدين الوطني والمحلي.
وستتناول المداخلات والطروحات المحاور الآتية :
* المحور الأول: سبتة ومليلية والجزر المتوسطية : إضاءات تاريخية.
* المحور الثاني: سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على ضوء القانون الدولي والتجارب الدولية.
* المحور الثالث: موقع سؤال سبتة ومليلية والجزر المتوسطية في أجندة الأحزاب.
* المحور الرابع: سبتة ومليلية والجزر المتوسطية : الآفاق و الرهانات الجيوستراتيجية.
وقد وجهت دعوات الحضور إلى بعض المسؤولين المغاربة في المؤسسات الرسمية والوسيطة والى سفراء دول المحيط الجيوسياسي للمغرب والتي تشمل المملكة الإسبانية وجمهوريات فرنسا والبرتغال والجزائر وموريطانيا بالإضافة إلى كل من سفارة الجمهورية الصينية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه الندوة الوطنية في إطار البرنامج السنوي الذي وضعه المركز. كما أن برمجتها تمت في سياق سلسلة من الندوات واللقاءات همّت الملف المغربي الإسباني، شاركت فيها فعاليات مغربية وإسبانية وأجنبية بكل من المغرب وإسبانيا، انبثقت عنها خلاصات وآراء وأفكار أصبحت تشكل اليوم رصيدا أساسيا في معالجة الملفات العالقة بين المغرب وأسبانيا، ونموذجا لتعاون وتفاعل المكونات الفكرية والعلمية و السياسية والمدنية على اختلاف مستوياتها في كلا البلدين.
وغني عن الذكر أن مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل مؤسسة حقوقية - سياسية مستقلة تهتم بالقضايا الراهنة والمستقبلية للمغرب في علاقته ببلدان الجوار ومحيطه الجيوستراتيجي من أجل تقوية الانتقال الديموقراطي والعمل على إنجاز مشروع المجتمع الديموقراطي الحداثي ضمن منطقة جيوستراتيجية متضامنة تقوم على تنمية مشتركة مستدامة ومندمجة والتضامن والنديّة يسودها العدل و الأمن والسلم. ويعتمد المركز في كل هذا على إعمال منهجية العدالة الانتقالية في معالجة مختلف القضايا العالقة.
غداة الإعلان الرسمي عن ميلاد مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، أعلن المؤسسون أن المركز منظمة غير حكومية تعنى بقضايا الذاكرة المشتركة للمغاربة في علاقة بمكونات محيطهم الجغرافي والسياسي، وذلك في أبعادها الحقوقية والسياسية والتنموية وفي القضايا المرتبطة بالذاكرة والذاكرة المشتركة كمعرفة ومجال اختصاص، وأن من بين أهداف المركز :
* القيام بأنشطة البحث والدراسة والتناظر حول مسألة الذاكرة والذاكرة المشتركة في أبعادها الحقوقية والسياسية والتنموية؛ وبلورة مقاربة لمعالجة القضايا المرتبطة بالذاكرة المشتركة وفق منهجية العدالة الانتقالية كما بلورتها الأبحاث العلمية وتطبيقات المنظمات الدولية وعلى رأسها المركز الدولي للعدالة الانتقالية.
* تناول المصالح المشتركة والقضايا المرتبطة بالذاكرة والذاكرة المشتركة للبلدان موضوع اهتمام المركز بما يساعدها على تجاوز صراعات الماضي والمنطق الذي تأسست حوله والانتقال إلى بناء مستقبل من أجل تعايش إنساني جديد، يقوم على العلاقات الندية والاحترام المتبادل والتآزر.
* العمل على ترسيخ وتنمية قيم التضامن والتفاهم بين هذه البلدان من أجل صون السلم، وتقوية الصداقة بين الأمم والشعوب، والمجموعات العرقية والقومية والإثنية والدينية واللغوية بعيدا عن كل أشكال الإقصاء وتجلياته.
وتأتي هذه الاهتمامات في سياق بناء منهجية خاصة تمكننا من القطع مع إرث هذا الماضي من خلال تكييف مقاربة للعدالة الانتقالية وتأصيلها في هذا المجال بين الدول والأمم والشعوب للانطلاق نحو بناء مستقبل يسمو على العراقيل أو المثبطات التي تتغذى من الذاكرة وتغذيها، آخذين بعين الاعتبار أن المحيط الجيوسياسي للمغرب واسع ومتنوع، والتوترات الموروثة من الماضي مع هذا المحيط معقّدة.
وقد افتتحنا اشتغالنا، في هذا الصدد، بالتركيز على المملكة الإسبانية كدولة من دول المحيط الجيوسياسي للمغرب لاعتبارات متعددة، من بينها :
- انخراط الإسبان في الاشتغال على أسئلة الذاكرة في علاقتها بالبناء الديمقراطي وتدعيم دولة الحق والقانون، وهي انشغالات يتقاسمها المركز؛
- تعدد الإشكالات الحقوقية السياسية العالقة بين الدولتين، خاصة ملف الإقحام القسري للمغاربة في الصراعات الداخلية قبل الحرب الأهلية الإسبانية (انتفاضة أستورياس) أو خلال الحسم بين اليسار واليمين المدعَّم بالآلة العسكرية والكنيسة خلال الحرب الأهلية الإسبانية، و ملف قصف منطقة الريف بالغازات السامة، وما نتج عنه من مآس إنسانية ذهب البعض إلى تسمية تلك الجريمة بجريمة الإبادة الجماعية المسترسلة. وأيضا ملف احتلال سبتة ومليلية والجزر المتوسطية، والذي زاده الزمن والتوترات السياسية المتوالية تعقدا. وأخيرا دور اسبانيا في مشكلة الصحراء المغربية.
ولهذا الغرض عقد مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، ندوة دولية هامة شارك فيها باحثون وفاعلون إسبان من مختلف المشارب الفكرية والسياسية. تناولت موضوع الإقحام القسري للمغاربة في الحرب الأهلية، والتي انتهت إلى خلاصات هامة هي اليوم بحاجة ماسة إلى مزيد من إعمال النظر الدقيق والمنهجية الرصينة بغية معالجة الملف على أسس موضوعية تؤسس للذاكرة المشتركة والمستقبل. كما ساهم في إثراء النقاش العمومي حول جريمة قصف الريف بالغازات السامة وذلك عبر المشاركة في برامج تلفزية أو ندوات فكرية، كان آخرها تلك التي انعقدت بمدينة بروكسيل البلجيكية والتي انتهت إلى خلاصات هامة تستوجب بدورها البحث عن سبل إقناع جهات متعددة.
فالدولة المغربية معنية أولاً بصياغة خطة من أجل مطالبة إسبانيا بمعالجة الموضوع ضمن رؤية تستند إلى مبادئ حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية وحكم القانون؛ وثانيا، إقناع الدولة الإسبانية بعدالة الملف وضرورة معالجته بما يخدم مصالح الضحايا ومستقبل الدولتين والشعبين المغربي والاسباني.
واليوم وأمام النقاش الذي أعقب تصريح الوزير الأول المغربي بضرورة تفكير إسبانيا في فتح حوار حول ضرورة إنهاء الوضعية الاستعمارية لكل من سبتة ومليلية والجزر المتوسطية المحتلة، وما أثاره من جدل حاد في الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية، يجد مركز الذاكرة المشتركة نفسه ? بحكم أدبياته وأسباب نزوله ? مجبرا على المساهمة في هذا النقاش بنفس الروح والمنهجية التي عالج بها الملفات السابقة الذكر وبما يخدم مصلحة الدولتين والشعبين من أجل توفير عناصر تساعد على التأسيس لمستقبل قائم على الندية ورعاية المصالح المشتركة.
لقد شكلت الجغرافية والتاريخ ركنا أساسيا في رسم مسارات العلاقات المغربية الإسبانية منذ خمسة قرون، وهي علاقات تفاعل ومد وجزر. وشكل كل طرف بالنسبة للآخر إحالة متميزة في منعطفات تاريخية للبلدين. وإذا كان الحضور العربي الإسلامي في الأندلس يعد في حد ذاته محركا لتكوّن الممالك الإسبانية، وبناء الدولة الوطنية القومية الحاضرة دوما في بنية الدولة الإسبانية إلى يومنا هذا، فالتحول التاريخي الذي وقع في الضفة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، بتوسع الممالك الإيبيرية في شواطئ المغرب منذ القرن الخامس عشر، خلق ديناميات هوياتية استندت في المغرب الأقصى إلى مبدأ الدفاع عن دار الإسلام، فارتبطت الهوية المغربية بالمجال الجغرافي. في هذا السياق الذي حكمه منطق القوة والاستعمار، تم احتلال عدد من المدن الشاطئية في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى عدد من الجزر؛ مواقع شكلت حلقة من حلقات الامتداد الاستعماري نحو القارة الأمريكية المكتشفة منذ أواخر القرن الخامس عشر وأيضا نحو إفريقيا وآسيا. ولم تسلم إسبانيا نفسها من هذه الدينامية الاستعمارية؛ إذ تم احتلال جبل طارق من لدن الإمبراطورية البريطانية في القرن السابع عشر، في سياق ضمان خط بحري يربط بين الجزر البريطانية ومستعمراتها في الهند الصينية.
في هذا السياق، تم احتلال سبتة ومليلية والجزر المحيطة بهما. وإذا كان مفهوم البيعة داخل الدولة المغربية يستند إلى تعهد السلطان بالدفاع عن الثغور المغربية، فقد عرف تاريخ المغرب منذ قرون قيام جهاد بحري لتخليص هذه الثغور من براثن الاستعمار الإيبيري، فتم تحرير العرائش ومازاغان وموكادور وسانتا كروز دي مار بكنيا، وعدد من المرافىء المغربية. وظلت سبتة ومليلية طيلة هذه القرون موضوع حوادث واصطدامات ومطالبات باستعادة المدينتين. بيد أن المد الاستعماري في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أوقع المغرب في يد الدول الاستعمارية الأوربية، فتمت السيطرة على شمال وجنوب المغرب (الأقاليم الصحراوية، ثم سيدي إيفني وطرفاية). ومدت فرنسا سيطرتها على باقي جهات المملكة مع منح إسبانيا منطقة نفوذ بالشمال، في حين فرضت على منطقة طنجة إدارة دولية. وإذا كان قدر المغرب مع الاستعمار أنه استُعمِرَ على مراحل، فإن استقلاله منذ 1956 جاء أيضا على مراحل.
وفق منطق هذه السيرورة، تقرأ قضية استمرار احتلال مليلية وسبتة والجزر المتوسطية باعتبارها من مخلفات الإرث الاستعماري، الذي ما زالت بصماته مؤثرة في العلاقات المغربية الإسبانية في ظل تطورات سياسية جرت وتجري في كل من البلدين الجارين، وترخي بتداعياتها على مستقبل العلاقات بينهما. وتحتل قضيتا مليلية وسبتة حيزا هاما في الرهانات الجيوسياسية التي تتحكم في بناء فضاء ديمقراطي ذي تاريخ مشترك، لكنها ترهن أيضا بناء حاضر ومستقبل مشترك في سياق جيوسياسي يهدد المنطقة برمتها كالمخدرات والهجرة السرية والجماعات الانفصالية وخصوصا الجماعات «الجهادية» كالجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تنتسب إلى القاعدة، والتي تفصح عملياتها (اختطاف الرعايا الإسبان) وبياناتها الأخيرة عن مركزة إسبانيا مجتمعا ودولة في قلب أولوياتها.
وقد جاءت الأزمة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا على خلفية التوترات الناجمة عن سوء معاملة قوات الحرس المدني المتكررة لمواطنين مغاربة في المعبر الحدودي بني نصار وما تلاها من احتقان سياسي ودبلوماسي لتؤكد وجاهة طروحات المركز الداعية إلى طرح المشكلة ضمن تصور ينبني على القراءة الهادئة والرصينة للتاريخ والاستشراف العقلاني لمستقبل يقوم على حسن الجوار والتعاون المشترك من أجل بلورة تصورات وصياغة أفكار قابلة للتطبيق على الأرض. فبناء فضاء ديمقراطي متوسطي يستند إلى الفصل بين الاعتداد بالماضي الاستعماري والتطلع إلى المستقبل، وحده الكفيل ببناء فضاء ذي قيم مشتركة، تستطيع في إطار العمل المشترك والاحترام المتبادل مواجهة التحديات الداخلية والرهانات الجيوستراتيجية.
لذا فالمركز مقتنع اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة استحضار التاريخ والتجارب الدولية والقانون الدولي، للمساهمة في إعادة صياغة هدا المطلب صياغة سياسية سليمة، وهذا لن يتأتى - عملا بمبدأ العلاقة بين الاشتغال على أسئلة الذاكرة والبناء الديمقراطي - إلا عبر مساءلة الأحزاب السياسية حول موقع سؤال مستقبل سبتة ومليلية والجزر المحتلة في أجندتها السياسية. ذلك أن هذا الملف بحاجة إلى كثير من الحوار الداخلي الهادئ والبناء، والنظرة الإستراتيجية التي لا يسمح لها بتغييب أي عنصر و التي تستحضر ليس مستقبل المغرب وإسبانيا فحسب بل مستقبل غرب حوض البحر الأبيض المتوسط برمته ومكانته كفاعل في النظام الدولي الجديد.
البرنامج العام لمحاور الندوة
المقرر العام عبد الفتاح الزين - رئيس اللجنة العلمية.
09.30 - 10.00= الجلسة الافتتاحية (رئاسة الدكتور محمد النشناش)
- كلمة رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل.
- كلمة وزير الخارجية أو من ينوب عنه (في حالة تلبية وزارة الخارجية والتعاون للدعوة)
- كلمة رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان (في حالة تلبية رئاسة المجلس للدعوة)
10.05- 11.35= المحور الأول : سبتة ومليلية والجزر المحتلة : إضاءات تاريخية
المسير : الموساوي العجلاوي / المقررة : لبني بورزمي
المتدخلون :
- زليخة بن رمضان : سبتة الذاكرة : قراءة في المصادر الوسيطية.
- حسن الفيكيكي : تاريخ ثغورنا المحتلة سجل ناطق بدلائل الاغتصاب.
- محمد عبدالواحد العسري : قراءة في كتاب فيكتور لويس غوتيريث كاستيو: «بلاد المغارب وحدودها البحرية: من أجل فض النزاعات المتعلقة بتحديدها».
المناقشون :
- محمد الشريف : مؤرخ.
- عبدالمجيد بن جلون : مؤرخ - قانوني
- محمد خشاني : باحث .
- أحمد مهدرها:مؤرخ .
11.35 - 12.00 : استراحة شاي
12.00 - 13.30= المحور الثاني: سبتة ومليلية والجزر على ضوء القانون الدولي والتجارب الدولية
المسير : أنس بن صالح / المقرر : أحماد حيرث
المتدخلون :
- محمد عسيلة : الثغور الشمالية المغربية المحتلة: جوانب جيوستراتيجية وقانونية .
- يوسف البحيري : وضعية سبتة ومليلية ومسالة مناهضة الاستعمار في القانون الدولي..
- ميمون أشرقي : سؤال الثغور ، الجزر والجزيرات المغربية من منظور القانون الدولي العام.
- عبدالمغيث تريدانو : سبتة ومليلية من منظور قانون نزع الاستعمار .
المناقشون : من خلال التجارب الدولية المماثلة : تجربة ماكاو - هونغ كونغ - جبل طارق.
- محمد بن علال
- عثمان طارق
- النور عبد الإله
- محمد جلال
15.00- 16.30= المحور الثالث : موقع سؤال سبتة ومليلية والجزر المحتلة في أجندة الأحزاب السياسية المغربية
المسير : محمد عياد/المقررة : سناء زوين
المتدخلون : (ستدرج الأسماء أمام كل حزب)
- حزب الاستقلال
- حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
- حزب الحركة الشعبية
- حزب التقدم والاشتراكية
- حزب الأصالة والمعاصرة
- حزب التجمع الوطني للأحرار
- حزب العدالة والتنمية
- حزب اليسار الاشتراكي الموحد
المعقبون : من المجتمع المدني الوطني والمحلي
- الحبيب الحاجي (المجموعة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية)
- الحبيب بلكوش (مركز الدراسات حقوق الإنسان والديمقراطية)
- الحاج محمد علي (جمعية مسلمي سبتة)
- محمد المرابط (جمعية ذاكرة الريف)
- يحي يحيي (فاعل مدني وسياسي)
- خديجة مروازي (الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان)
- محمد الصلحيوي (فاعل مدني: حقوقي بالناضور)
- منعم شوقي (فاعل مدني ببني نصار)
16:30 - 17:00- استراحة شاي
17.00 -- 18.30 المحور الرابع : سبتة و مليلية : الآفاق و الرهانات الجيوستراتيجية
المسير : عبدالصمد بن الشريف/المقرر : محمد المرابط.
المتدخلون :
- محمد العربي المساري .
- محمد بن عيسي .
- محمد أوجار
- بوغالب العطار
- الموساوي العجلاوي
- الحسين المجدوبي.
المعقبون :
- مصطفي الخلفي
- أمينة بوعياش.
- محمد كَرين.
- عبدالسلام الصديقي .
- محمد بودرة.
ملحوظة : وجهت الدعوة كذلك إلى كل من السادة :
* عبد الرحمان اليوسفي
* محمد بوستة
* عمر دودوح
مركز الذاكرة المشتركة و المستقبل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.