استنكر سكان باب الجياف بالمدينة العتيقة ما تعانيه " فاتي " وابنها (المتشردان ) من قساوة البرد والتشرد لا ملجأ لهما و لا مسكن ، يتخذان بعض الأماكن المهجورة يفترشان الأرض و يلتحفان السماء. فبعد اندلاع النيران في برج المطامر الذي كان مأوى لهما إلتجآ إلى كهف مجاور يقيهما حر الصيف و قر الشتاء. هذا و يعاني طفلها الرضيع من الأمراض الجلدية، وقد سبق لهذه المتشردة أن توفي لها رضيع بسبب الإهمال التام والتشرد. وأمام هذا الوضع تطرح عدة اسئلة عن حقوق الطفل من جهة و عن وضعية الأمهات العازبات من جهة ثانية ببلادنا ومن يحمي هذه الشريحة الضعيفة من المجتمع؟ و ذلك في ظل قلة إن لم نقل غياب المؤسسات القادرة على إنقاذ مثل هذه الحالات من مخاطر الشارع وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً، ليظل مستقبل هؤلاء الأبناء على المحك.