في مدينة أكادير السياحية والاقتصادية عاصمة الجنوب، تعيش امرأة رفقة رضيعها الذي لا يتجاوز عمره 3 أشهر، وشقيقه الأكبر الذي يبلغ من العمر 3 سنوات في الشارع العام وتحديدا في حديقة بحي الشرف، في ظل عدم اهتمام السلطات المحلية والجمعيات الخيرية لحالتها الإنسانية رغم تواجدها بالمكان نهار مساء. وفي الوقت الذي تجهل فيه الأسباب التي رمت بهذه المرأة إلى الشارع رفقة أبنائها الصغار، تظل هذه المتشردة بهذا الفضاء تفترش الأرض، وتلتحف السماء حاضنة رضيعها الصغير، وواضعة شقيقه الأكبر بجانبها تستنجد المارة لمنحها بعض الدريهمات لاقتناء كيس حليب أو رغيف خبز وعندما يغلبها النوم تضع الرضيع في عربة الأطفال وتخلد للنوم بنفس الفضاء. الأم وصغارها يعانون من شدة البرد القارس الذي تعرفه مدينة أكادير خاصة بالليل والصباح الباكر، على غرار باقي أقاليم المملكة هذه الأيام، ولا تتوفر إلا على أغطية قليلة وبالية لا تقيها قساوة البرد القارس، ناهيك عن اعتداءات المنحرفين وتحرشات العابثين التي يعرفها عالم الليل. وأمام هذا الواقع الأليم، يطالب سكان المنطقة المسؤولين النظر في حالة هذه الأسرة المحرومة. ملفتين انتباه السلطات والجمعيات الخيرية إلى التدخل لإنقاذ هذه الأسرة من حالة التشرد والحرمان الذي تعيشه.