ومدينة طنجة تحتل الصدارة كشف عبد الحميد زروال، رئيس الجمعية المغربية لمحاربة السيدا بطنجة، أن عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، بلغ بجهة طنجةتطوان، خلال السنة الجارية (2014)، 350 مصابا، بزيادة 50 حالة مقارنة بالسنة الماضية (2013)، التي كان خلالها عدد المصابين لا يتعدى 300 شخص. وأوضح زروال، في عرض ألقاه، أمس (السبت) بطنجة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة "إيدز"، المنظم بشراكة مع نادي روطاريات سبارطيل طنجة، أن مدينة طنجة تحتل المرتبة الأولى في عدد المصابين بجهة طنجةتطوان، حيث يفوق عدد المصابين 265 حالة، فيما تحتل تطوان المرتبة الثانية ب 69 حالة، أما باقي الحالات فتوجد في مناطق متفرقة في الجهة. وتحدث زروال في السياق ذاته، وذكر أن الإحصائيات التي تتوفر عليها الجمعية تؤكد أن 124 حالة وصلت إلى مراحل متأخرة من المرض، بينما 72 حالة تتعايش بشكل طبيعي مع المرض، مبرزا أنه من بين المصابين هناك 11 إفريقيا و13 طفلا يقل سنهم عن 15 سنة، وامرأتين حاملتين، فيما تم تسجيل وفاة شخصين بسبب عدم وجود المقاومة الكافية لأمراض وعلل أخرى قاسية. كما أبرز رئيس الجمعية، أن السنوات الأخيرة عرفت ارتفاعا في نسبة الإصابات لدى النساء، وقد بلغت نسبة إصابتهن الآن ثلاث مرات أكثر مقارنة مع الرجال، مبرزا أن الدراسات التي أنجزتها جمعية محاربة السيدا أكدت أن الأمية هي إحدى أبرز أسباب انتشار فيروس فقدان المناعة بالمغرب، وذلك بسبب غياب الوعي بالوسائل الوقائية. يذكر أن عدد المصابين بهذا الداء الخطير بالمغرب، قد وصل إلى 32 ألف حالة، 51 % منهم شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة، وأغلبهم لا يعلمون بحملهم لفيروس داء فقدان المناعة المكتسبة، كما أن عدد المتعايشين مع المرض بلغ، بين سنتي 2009 و2013، حوالي 8705 شخصا، وتصل حالات الوفاة بسبب هذا المرض الخطير إلى حوالي 1400 حالة سنويا.