تعرف معظم المصالح الإدارية وملحقاتها، غيابا تاما لموظفيها من رجال السلطة وغيرهم، حيث جحيم الانتظار يطرد التطوانين كلما دعتهم الضرورة لإنجاز وثيقة إدارية أو لوضع شكاية أو تظلم، ويضطر الوافدون على الملحقات الإدارية من كل حدب وصوب إلى الانتظار إلى حين قدوم "سعادة المسؤول" عند جدران المكاتب التي تفتقد لأبسط شروط الانتظار كالكراسي، وغيرها. والنموذج ما وقع الأسبوع الماضي في مقاطعة سيدي طلحة، حيث احتج داخلها العشرات من المواطنين على غياب الموظفين والمسؤولين عن هذه الأخيرة، بعدما قصدوها لاستخراج وثائقهم كعقود الازدياد، والشهادات الإدارية، واستنكر المحتجون غياب المراقبة الذي يساهم بشكل مباشر في انتشار وتكاثر الموظفين الأشباح الذين تعج بهم المصالح الإدارية بتطوان. الأسبوع/بريس تطوان