على غرار باقي مدن المملكة، و تخليدا لليوم الأممي للطبقة العاملة الذي يصادف الفاتح من ماي من كل سنة، احتشد اليوم01/05/2014م،الآلاف من العمال بمدينة تطوان، للتعبير عن آلامهم و آمالهم بلافتات و شعارات تصور واقعة الطبقة الكادحة التطوانية، في مهرجانات خطابية و مسيرات جابت شوارع المدينة. فاتح ماي..معاني ودلالات أجمعت النقابات المشاركة في فعاليات المخلدة لليوم العالمي للعمال على أن هذا اليوم هو مناسبة للطبقة العاملة للتعبير عن مطالبها و معاناتها، و عن سخطها على الأوضاع الاجتماعية و المادية للشغيلة المغربية. وهو أيضا مناسبة للتأسيس لعمل نقابي جاد يروم إرجاع الثقة في الفعل النقابي في ظل دستور سنة 2011. الشغيلة المغربية..واقع مزري وصف قادة نقابيون من خلال تصريحات أدلوا بها لبريس تطوان واقع الشغيلة المغربية ب"المزري"، في ظل "السياسات التراجعية" التي تنهجها الحكومة، و المؤدية لمزيد من التفقير للطبقة العاملة، و من ذلك الزيادة في الأسعار، وضرب صندوق المقاصة و غيرها. و عن وضعية الطبقة العاملة بتطوان فإنها "لا تختلف عن الوضعية في عموم الوطن" بحسب الكاتب الجهوي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بالنظر إلى القمع الذي تعرفه الحريات النقابية، و إغلاق العديد من المعامل، في مدينة لا تتوفر على امكانيات اقتصادية كبيرة. الحوار الاجتماعي..مسرحية وشبه الكاتب المحلي للكونفدرالية للشغل الحوار الاجتماعي ب"المسرحية". فيما اعتبره قيادي نقابي آخر لا يرقى لمطالب الطبقة العاملة المغربية، خاصة و أن الحكومة في الوقت الذي تقوم بازيادة في الأجور بنسبة 5%، فإنها ترفع بالمقابل في الأسعار بنسبة أكثر من10%، و من هنا جاءت المطالبة بتطبيق السلم المتحرك للأجور و الأسعار. بينما أعرب الكاتب الجهوي للإتحاد الجهوي للشغل الذراع النقابي لحزب العدالة و التنمية عن أمله في أن يسير الحوار الاجتماعي في مساره الصحيح.