قام وفد دبلوماسي يضم سفراء معتمدين لدى المغر ب، أمس الجمعة، بزيارة إلى مدينة البوغاز، حيث اطلع عن قرب على المشاريع التنموية الكبرى التي تم إطلاقها بجهة طنجةتطوان. وتعرف هذه الزيارة، المنظمة بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية، مشاركة ثلاثين من السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية المعتمدة لدى المغرب، يمثلون على الخصوص الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية، من أجل الاطلاع بالمناسبة على المسار التنموي السوسيو اقتصادي الذي تعرفه هذه المنطقة. وأكد فؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة، خلال حفل استقبال نظم على شرف الوفد الديبلوماسي بنادي الغولف، على أهمية حاضرة مدينة البوغاز كصلة وصل بين مختلف الحضارات الإنسانية وكبوابة منفتحة على أوروبا والعالم. وأضاف أن مدينة البوغاز استفادت، بفضل العناية الخاصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من موقعها الاستراتيجي الرابط بين أوروبا وأفريقيا والشرق والغرب، لتستقطب مشاريع مهيكلة عززت جاذبيتها لدى المستثمرين وارتباطها بالأسواق الدولية. من جهته، اعتبر "طوساري ويدجاجا"، سفير جمهورية إندونيسيا وعميد الوفد الديبلوماسي، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن الزيارة تشكل فرصة للدبلوماسيين للاطلاع على المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي أنجزت أو التي توجد في طور الانجاز بجهة طنجةتطوان، وكذا الاطلاع على المقومات الكبرى والمؤهلات الهامة التي تتوفر عليها الجهة، كإحدى قاطرات التنمية للمغرب. ونوه بالمناسبة بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين المغرب وإندونيسيا، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي والثقافي، معربا عن اعتزازه بزيارة مدينة طنجة مهد الرحالة المغربي الكبير ابن بطوطة، الذي زار إندونيسيا خلال القرون الوسطى وساهم في تقوية الروابط والأواصر بين مختلف مناطق العالم الإسلامي. ومن جانبه ، أشار عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية، إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار المبادرات المنظمة من قبل المؤسسة من أجل تمكين اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة من التعرف على مناطق مختلفة من المغرب والإطلاع على المشاريع التنموية الكبرى والمؤهلات الغنية التي تزخر بها مختلف جهات المملكة. وأضاف أن الجهة الشمالية، وبشكل خاص مدينة طنجة، تحتضن العديد من المشاريع التنموية والأوراش الكبرى التي تجعل من المنطقة قطبا جهويا مهما في عملية التنمية الشاملة للمغرب، مضيفا أن الدبلوماسيين المشاركين في هذه الزيارة سيكون بإمكانهم الوقوف عن كثب على الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة. وشكلت زيارة الوفد الديبلوماسي، الذي يضم ضيف المغرب "توماني دجيم ديالو"، الوزير السكرتير العام لرئاسة جمهورية مالي والسفير السابق لمالي لدى المغرب، مناسبة لتفقد مرافق مصنع مجموعة رونو – نيسان بمنطقة ملوسة بطنجة، وميناء طنجة المتوسطي ومقطع الفنيدق من الطريق الساحلية، التي تمتد على الساحل المتوسطي للمغرب على طول أزيد من 500 كلم. ومن المتوقع أن يزور الوفد الديبلوماسي، اليوم السبت، مركز التكوين في المهن السياحية "تامودا باي" بعمالة إقليمالمضيقالفنيدق، كما يزور الوفد على مستوى مدينة تطوان كل من المدينة العتيقة والمعهد الوطني للفنون الجميلة ومقر جمعية حنان لرعاية الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتعمل المؤسسة الدبلوماسية، كجمعية وطنية غير نفعية، من أجل تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وباقي دول العالم وتطوير العلاقات الديبلوماسية سواء منها السياسية او الاقتصادية أوالبرلمانية أوالثقافية.