أثارت حادثة غرق 11 مهاجرا إفريقيا ينحدرون من دول جنوب الصحراء، يوم الخميس، أثناء محاولتهم التسلل سباحة إلى مدينة سبتةالمحتلة، حفيظة منظمة حقوقية مغربية طالبت السلطات الاسبانية بفتح تحقيق في واقعة غرق هؤلاء المهاجرين، والسلطات المغربية بوقف "حملتها" عليهم في سبتة والمضيق. ودعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في بيان ، بإجراء "تحقيق عاجل في قضية مقتل مهاجرين غير شرعيين، يفدون من بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء، مع الضغط القوي والفعلي على كل من إسبانيا والمغرب، لإلزامهما باحترام حقوق اللاجئين". وتوجد أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في غابات بعض المدن الشمالية للبلاد، يتحينون الفرصة المواتية من أجل الولوج إلى مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للسيادة الإسبانية. وكانت أحزاب اسبانية معارضة قد دعت وزارة الداخلية إلى "تقديم توضيحات أمام لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الاسباني حول غرق المهاجرين غير الشرعيين"، كما طالبت الوزير الإسباني بالاستقالة. وكان حوالي 400 مهاجر غير شرعي قد حاولوا التسلل إلى مدينة سبتة سباحةً، وأوقف الجزء الأكبر منهم من قبل السلطات الأمنية المغربية، غير أن 11 شخصاً من الذين تابعوا السباحة لقوا مصرعهم غرقاً، حيث أسفرت عمليات البحث والإنقاذ عن العثور على 9 جثث فقط.