بصوت التلاميذ الشعراء تفعيلا لمقررات الدورة الثلاثين لمنظمة اليونسكو المنعقدة بباريس في أكتوبر 1999 والقاضية بإعلان يوم 21 مارس من كل سنة، يوما عالميا للشعر، وذلك استنادا إلى اقتراح تقدم به "بيت الشعر المغربي" إلى المدير السابق لليونسكو في تاريخ 20 يونيو 1998، الأمر الذي يعد تشريفا للمغرب وللثقافة المغربية.. ، وحرصا على تمكين التلاميذ من فرص إضافية لتنمية مؤهلاتهم الفنية والإبداعية، وضمانا لتفعيل الأنشطة الثقافية والفنية والارتقاء بها، بهدف ترسيخ قيم الحرية والتسامح ونبذ العنف. وتحت "شعار في مؤسستنا شاعر" انطلقت يوم الاثنين 21 مارس 2011 بفضاءات المؤسسات التعليمية بنيابة طنجةأصيلة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للشعر، التي شكلت مناسبة استثنائية، عبر من خلالها التلاميذ عن تقديرهم للإبداع الشعري الراسخ في الثقافة العربية، وقد تمثلت مظاهر هذا الاحتفال في تلاوة رسالة اليوم العالمي للشعر، التي وقعتها هذه السنة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، حيث أشارت، من خلالها إلى القيمة النبيلة للشعر، "والى الرسالة الخالدة التي يحملها مبدعوه في شتى أنحاء المعمور ، حيث يعبرون بشعرهم عن أحداث و تحولات سياسية واجتماعية هائلة، وسمت التاريخ بميسمها..." كما تضمنت الاحتفالات بهذا اليوم إقامة ندوات و موائد مستديرة حول قضايا الإبداع الشعري، في علاقتها برهانات اللحظة التاريخية التي يجتازها العالم العربي، وذلك بحضور عدد من الأطر التربوية المهتمة بالمجال، إضافة إلى شعراء ينتمون في معظمهم إلى الحقل التربوي، ومشاركة واسعة للتلاميذ.. واعتبارا لمكانة هذا اليوم، أشرفت النيابة، بتنسيق و تعاون مع" ملتقى الشعر الإيبيرو مغربي" على تنظيم سلسلة من اللقاءات المفتوحة بين نخبة من الشعراء وتلامذة المؤسسات التعليمية، امتدت إلى بعض مؤسسات الوسط القروي، حيث كان تلامذة مجموعة مدارس حجرة النحل على موعد مع الشعراء: عبد اللطيف بنيحيى ومحمد المسعودي و فاطمة القاضي، الذين تقاسموا مع أطفال المؤسسة متعة القول الشعري، من خلال تلاوة نماذج من نصوصهم الإبداعية باللغة العربية و الفرنسية، كما شارك التلاميذ بقراءة نصوص من محفوظهم الشعري، وقد كان هذا اللقاء إتاحة للإنصات وتبادل الحوار بين الشعراء والتلاميذ، الذين عبروا عن فرحتهم بهذه الإتاحة الحميمية، التي وفرتها لهم مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشعر.. كما توسعت دائرة الاحتفال بهذا اليوم لتشمل مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، شارك في تنشيطها جيل من الشعراء يمثل تجارب وحساسيات إبداعية مختلفة، كالشاعرة هدباء الفاطمي ونسيمة الراوي والشاعر عبد اللطيف شهبون و محمد العربي غجو والإدريسي مزوار ومصطفى الزين وبلال الدواس و علي الورياغلي وعبد النبي الصروخ ...وقد تميزت لقاءات التلاميذ بهؤلاء الشعراء بتبادل التجارب الشعرية واكتشاف مشاريع تلاميذ شعراء، يختزنون طاقات إبداعية واعدة، لاشك أنها ستساهم في رفد المشهد الشعري المغربي في المستقبل القريب.