بقلم: منار منر الأساتذة المتدربون القادمون من مختلف المدن المغربية اليوم 24-01-2016، يختارون الرباط محطة حجهم واعتمارهم للمرة الثالثة على التوالي في مسيرة أرادوا لها أن تكون مليونية ، ضمت الأساتذة المتدربين وعائلاتهم ومختلف شرائح المجتمع المدني وفاعلين سياسيين ونقابيين وطلبة الجامعات وطلبة الإجازات المهنية، وأساتذة ممارسين ومعطلين وغيرهم كثير. وقد جعلوا شعار المسيرة إسقاط المرسومين الوزاريين: * أولهما المرسوم الوزاري رقم: 588.15.2، الذي يقضي بفصل التكوين عن التوظيف. * والمرسوم الثاني 589.15.2، الذي يقلص من قيمة المنحة من 1450 درهم إلى 1200 درهم. هذا وقد سبق هذه المسيرة أشكال احتجاجية كان أولها المسيرات المحلية والجهوية (مسيرة الأقطاب)، مسيرات وطنية أولى وثانية بالرباط والمشاركة في مسيرة النقابات بالبيضاء، إضافة إلى ندوات صحفية محلية ووطنية ومهرجانات خطابية وأشكال إبداعية غطت جميع المراكز. ومن جهته فقد استمر الأساتذة المتدربون في مقاطعتهم الشاملة للدروس النظرية والتطبيقية، قابلت ذلك الجهات الوصية بكل أشكال التعنت والتعنيف والتضييق والحصار، كان أبرزه مجزرة الخميس الأسود، بإنزكان، كما يروق للبعض أن يسميه. وعملت الحكومة جاهدة على إفشاء كل المسيرات الوطنية التي تدعوا لها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، يعقب ترهيب وتعنيف وحرمان من أبسط حقوقهم الدستورية، الحق في التنقل والسفر، إضافة إلى الاعتقالات والاصابات . كان آخره ما عاشه الأساتذة يوم أمس في جل المدن، وجدة، تازة، الصويرة، فاس… وبعد استنفاذها لجميع الوسائل، من تهديد واستفسارات بلغت عائلات الأساتذة المتدربين، وحتى تلعب الحكومة على وترين إثنين العصا والجزرة: فقد دعت وزارة الداخلية إلى حوار باعتبارها الطرف الممثل للحكومة ، وفي الطرف النقيض كان أعضاء من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب بمعية ممثلين عن النقابات الخمس، إضافة البرلمانية إلى خديجة الزومي، بوالي أمن الرباطالقنيطرة، ترجأ التنسيقية أمر الإعلان عن فحوى الحوار إلى ما بعد مسيرة 24-01-2016.