يعد الملعب البلدي بالفنيدق أو " الغباري " من الملاعب العريقة في المنطقة وهو ملعب شيد سنة 1984 و ظل طيلة هذه الفترة مفخرة كل فنيدقي و شاهدا على عدد من الأسماء التي مرت منه نذكر منهم مصطفى طافو الذي لعب في صفوف المغرب التطواني وأمين الرباطي لاعب الرجاء البيضاوي ومصطفى أرجاز أسطورة المدينة و فريد فريكو و البشير و عبد الحق ميت ومجموعة من اللاعبين الكبار، لكن مع توالي السنوات أصبح كالمقبرة المهجورة صالحا لكل شيئ إلا لممارسة كرة القدم. كانت سنة 2007 كما تمنى الجميع نقطة فاصلة في تاريخ الرياضة بالفنيدق، حيث استبشرت الساكنة خيرا بخصوص إحداث قطب حضري جديد أطلق عليه اسم «المسيرة»، تكفلت بإنجازه الشركة العامة العقارية «CGJ»، فرغم التفويت الفاضح لآلاف الهكتارات من الأراضي الجماعية بثمن بخس قدره بعض المضطلعين ب 20 درهم للمتر، إلا أن المشروع كما جاء في الورق ضم بناء ملعب رياضي يتسع لستة آلاف متفرج بكلفة 100 مليون درهم وقاعة مغطاة للرياضات بقيمة 12 مليون درهم وهو ما جعل قطاع الرياضة بالمدينة بعد سنوات من الحلول الترقيعية يتنفس الصعداء ويستبشر بغد أفضل تعيد للمدينة تاريخها الرياضي الحافل بالإنجازات. إلا أنه سرعان ما ستغتال الشركة العامة العقارية أحلام شباب الفنيدق منذ أكثر من 8 سنوات على إنطلاق العمل في مشروع المسيرة ومعها إحداث ملعب رياضي جديد بحضيرة ضواحي المدينة وقاعة مغطاة، بتماطلها في إتمامهما حيث مازالت ساكنة الفنيدق تتسائل عن تأخر تنفيد المشروعين و تطرح أكثر من علامة إستفهام حول مشكلة البنية التحتية الرياضية والواقع المأساوي الذي تعيشه فرق كرة القدم بضعف التمويل والإمكانات المالية المحدودة ليصير الأمر أشبه بكارثة رياضية حلت بالمدينة دون حلول تذكر.