عبر سكان مدينة المضيق عن استيائهم مما يعرفه المتنفس الرياضي الوحيد لديهم من إهمال وتخريب والمتمثل في القاعة الرياضية المغطاة للاخديجة، مثلما استنكروا في اتصالهم بالجريدة عيوبا كثيرة تشوب جودة بنائها. وعاينت "المساء" الإهمال الفظيع الذي طال القاعة، من كراس مكسورة، والحالة المتردية لمرافقها من مراحيض، وحنفيات المياه، وغيرها من المعدات، كما وفقت على تراكم قاذورات وأزبال وقنينات وداخلها، رغم تخصيص حراس خاصين لها، مثلما تعرف أرضيتها العديد من الشقوق، مما يثير غضب شباب المدينة. ويحمل هؤلاء المسؤولية عن تردي قاعة رياضية لم يمض على تشييدها أزيد من أربع سنوات، لكل من رئيس بلدية المضيق، ومندوبية وزارة الشباب والرياضة. وتعرف القاعة الرياضية المغطاة "للاخديجة اختلالات بنيوية عديدة تطال أرضية الملعب، وتسربا للمياه من أسقفها خلال موسم الشتاء، حيث أصبحت ممارسة الرياضة فيها شبه مستحيلة بعدما لم يمر على تدشينها من طرف الملك محمد السادس أكثر من 14 أشهرا، وهو ما يستنكره عدد من شباب مدينة المضيق الذين نددوا برداءة الأشغال المنجزة بها رغم أنه خصص لبنائها غلاف مالي إجمالي بلغ 15 مليون درهم. ويطالب سكان بالمضيق الجهات المركزية المختصة بالصفقات فتح تحقيق لمعرفة مدى مطابقة الأشغال المنجزة بالقاعة المغطاة المخصصة لاحتضان مختلف الأنشطة الرياضية مع الميزانية المالية المخصصة لها. يؤكد هؤلاء السكان أن بعض المهندسين أكدوا لهم وجود اختلالات في البناء لا ترقى إلى مستوى الغلاف المالي الكبير المرصود لها. وتتضمن مجموعة من المنشآت من بينها ملعب رياضي ومدرجات تتسع ل 900 مقعد وقاعتان لكمال الأجسام وقاعة للتربية البدنية وقاعة متعددة الاستعمالات ومرافق إدارية وصحية ومرأب خاص للسيارات. وكانت الساكنة استبشرت خيرا بالمشروع الرياضي والذي يضم فضاء للتداريب وتنظيم التظاهرات الرياضية المنتظمة لفائدة الشباب والأطفال، ولتشجيع بروز مواهب رياضية جديدة في صفوف الأجيال الصاعدة، حيث جاء تشييدها في إطار المحور الرياضي من برنامج التأهيل الاجتماعي المندمج للمضيق – الفنيدق للفترة ما بين 2009 و2012، بشراكة بين وزارتي الداخلية والشباب والرياضة ومجموعة العمران وبلدية المضيق.