تعرف القاعة الرياضية المغطاة «للا خديجة» في مدينة المضيق اختلالات بنيوية طالت أرضية الملعب وتسرّبا للمياه من أسقفها، حيث أصبحت ممارسة الرياضة فيها شبهَ مستحيلة، رغم أنه لم يمُرَّ على تدشينها من طرف الملك أكثر من 14 شهرا.. واستنكر عدد من شباب المدينة هذه الاختلالات التي تشوب القاعة الرياضية، مُندّدين بانعدام التهوية داخلها، مندّدين برداءة الأشغال المنجَزة فيها، رغم أنه رُصد لبنائها غلاف ماليّ إجمالي بلغ 15 مليون درهم، مشيرين في الوقت نفسِه إلى أنّ عددا من الفرق الرياضية قد أدّت ثمن الاشتراك لمدة سنة كاملة، فيما أدى أخرون مبالغ اشتراك تتراوح بين 3 و6 أشهر.. وتطالب ساكنة المضيق الجهات المركزية المختصة بالصفقات بفتح تحقيق لمعرفة مدى مطابقة الأشغال المنجَزة في القاعة المغطاة المخصصة لاحتضان مختلف الأنشطة الرياضية ومصير الميزانية المخصصة لها، حيث يؤكد هؤلاء أنّ بعض المهندسين أكدوا لهم وجود «اختلالات» في البناء لا ترقى إلى مستوى الغلاف المالي الكبير الذي خُصِّص لها. وعرفت القاعة حفل تدشينها من الملك السادس يوم 13 دجنبر من سنة 2011، حيث قام الملك محمد السادس حينها بجولة عبر مختلف مرافق هذه القاعة الرياضية «الجديدة»، التي تتضمّن مجموعة من المنشآت، من بينها ملعب رياضي ومدرجات تسع ل900 متفرج وقاعتين لكمال الأجسام وقاعة للتربية البدنية وقاعة متعددة الاستعمالات ومرافق إدارية وصحية ومرآبا خاص للسيارات. وقد استبشرت الساكنة بالمشروع الرياضي، الذي يضمّ فضاء للتداريب وتنظيم التظاهرات الرياضية المنتظمة لفائدة الشباب والأطفال، ولتشجيع بروز مواهب رياضية جديدة في صفوف الأجيال الصاعدة، حيث جاء تشييدها في إطار المحور الرياضي من برنامج التأهيل الاجتماعي المندمج للمضيق -الفنيدق للفترة ما بين 2009 و2012، بشراكة بين وزارتي الداخلية والشباب والرياضة ومجموعة العمران وبلدية المضيق، التي استغرب بعض أعضائها، في أحاديثهم إلى الجريدة، يوم أمس، «الحالة المزرية» للقاعة الرياضية مطالبين بتحديد المسؤوليات حول هذه «الاختلالات» وبفتح تحقيق بشأنها.