أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، بالمضيق، على تدشين المسبح المغطى نصف أولمبي "صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن"، الذي شيد باعتمادات مالية تفوق 19 مليون درهم. (ماب) وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المسبح، الذي شيد في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع ممارسة رياضة السباحة وإدماجها ضمن برامج التربية البدنية المدرسية، وتعزيز البنيات التحتية بالإقليم، حتى تتمكن من احتضان منافسات رياضية. ويترجم إنجاز المسبح الرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك، الشباب، والعناية الخاصة والمتواصلة، التي يوليها جلالته للنهوض بالقطاع الرياضي. كما يتوخى المشروع، الذي جرى إنجازه في إطار برنامج التأهيل الاجتماعي المندمج للمضيق - الفنيدق، للفترة ما بين 2009 و2012، تشجيع فئات عريضة من المواطنين على الإقبال على مزاولة مختلف أصناف هذه الرياضة، في ظل أحسن ظروف الممارسة والتأطير. ويضم المسبح المغطى، الذي جرى بناؤه على مساحة 1500 متر مربع، حوضا للسباحة، نصف أولمبي، بطول 25 مترا وعرض 16 مترا، ومستودعات للملابس، وقاعة للياقة البدنية، وحماما بخاريا، ومطعما، ومقهى، وفضاء للاستقبال، ومرفقا إداريا. ويعد المشروع ثمرة شراكة بين وزارات الداخلية والتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والشباب والرياضة ومجموعة العمران والجماعة الحضرية للمضيق. ويتضمن برنامج التأهيل الاجتماعي المندمج للمضيق - الفنيدق 2009/ 2012، إنجاز 234 مشروعا بكلفة إجمالية تبلغ 527 مليون درهم. ويجري إنجاز مشاريع برنامج التأهيل في سياق الجهود الرامية إلى تحسين ظروف عيش السكان وتعميم الولوج إلى الخدمات الأساسية، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل، وتحسين مستوى التحصيل الدراسي ومحاربة الهدر المدرسي، وخلق فضاءات للابتكار والتواصل والحوار. وفي اليوم نفسه، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمدينة المضيق، على تدشين القاعة الرياضية المغطاة "صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة"، المخصصة لاحتضان مختلف الأنشطة الرياضية، والتي جرى بناؤها بغلاف مالي إجمالي بلغ 15 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه القاعة الرياضية الجديدة، التي تتضمن مجموعة من المنشآت من بينها ملعب رياضي ومدرجات تسع ل900 مقعد، وقاعتان لكمال الأجسام، وقاعة للتربية البدنية، وقاعة متعددة الاستعمالات، ومرافق إدارية وصحية، ومرآب للسيارات. وتشكل القاعة المغطاة بالمضيق فضاء للتداريب وتنظيم التظاهرات الرياضية المنتظمة لفائدة الشباب والأطفال، وتشجيع بروز مواهب رياضية جديدة في صفوف الأجيال الصاعدة. وجرى تشييد القاعة المغطاة للرياضات، في إطار المحور الرياضي من برنامج التأهيل الاجتماعي المندمج للمضيق - الفنيدق للفترة ما بين 2009 و2012، بشراكة بين وزارتي الداخلية والشباب والرياضة ومجموعة العمران والجماعة الحضرية للمضيق. ويعكس المشروع، بشكل جلي، الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك للرياضة الوطنية، في إطار مقاربة ناجعة للنهوض بالقطاع، تقوم على إنجاز أوراش تنموية رياضية ضخمة وخلق المناخ الملائم لممارسة الرياضة. كما يندرج المشروع في إطار السياسة الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية الرياضية بالمدينة حتى تستجيب للمعايير الدولية في هذا المجال.