بقلم: حسن عيلاج * التحفيز الذاتي يقصد به شحن و تقوية مشاعرك و عواطفك الذي يقودك لحماس مشتعل يعطيك طاقة تكفيك لوصول أهدافك، و استمرارية الإنجاز تحتاج إلى استمرارية التحفيز و بالتالي هو طاقة متجددة مجانية تحتاج للشحن مرة بعد مرة. طبيعتنا كبشر في الحاجة إلى الدعم المعنوي بعد الإنجازات و النجاحات، لكن يا ترى هل نتوقف إن لم نحصل على ذلك، هل سنبقى نعتمد دائما على التحفيز الخارجي لننجح و نتميز؟ الجواب قطعا هو لا. المفروض نعتمد على أنفسنا، أي نعم شجع نفسك بنفسك و إن جاء من الخارج فأنت لم تعتمد عليه أصلا. أما لمن يتساءل عن إمكانية ذلك فدعني أذكرك بطفولتك، لو اعتمدت على التحفيز لتخطو خطواتك لما ربما تمشيت إلى الساعة التي تقرأ فيها هذا المقال، فالوالدين بخوفهم عليك كانوا يحرصون على العكس حتى لا تتأذى، وأنت تتحدى و تصعد و تنزل و تسقط سقطات حتى ملكت توازنك و حكمت خطواتك، طبع لا يذكر أحدنا كيف كنا نقوم بالتحفيز حينها لكن دعنا نتعلم معا بعض التوجيهات التي ستساعدنا في ذلك: حدد بدقة ما تريد: فإنك لو بقيت اليوم كاملا تشحن طاقتك و تشعل مشاعرك و في النهاية ليس لك هدف فأين ستذهب بتلك الطاقة؟ ضع لنفسك لا ئحة بأمور نجحت فيها سابقا، حاول جرد أكبر عدد ممكن، آه إذن أنت لديك إنجازات سابقة و تستطيع النجاح بنفس الطريقة، تذكر هاته النجاحات في كل مرة واجهتك الصعوبات ( و كلنا لدينا إنجازات سابقة). استمتع بالأمور التي تقوم بها، فأنت الوحيد الذي ستنجزها في النهاية، اجعلها تحديا تشتعل طاقة للتغلب على نفسك فيه، و كافئ نفسك بعد الإنجاز. تفنن بتجهيز مكان مذاكرتك أو عملك بالأشياء التي تسعدك و تحفزك، ربما للبعض الورود أو كأس قهوة او رائحة عطر محببة…أنت أدرى. في معظم الأحوال لا تهتم كثيرا بآراء الآخرين فهي غالبا محبطة و مشككة و تدعو إلى التشاؤم و السواد. استمر ببرمجة عقلك اللاواعي بالمفردات و الجمل التشجيعية و الإيجابية فلها مفعول السحر.(أنا أستطيع…، لدي المؤهلات لذلك، أقدر كما قدرت على سابقتها، كثيرون نجحو في هذا أنا ناجح مثلهم،….) إقرأ لسير الناجحين و المتميزين كيف تغلبوا على ظروفهم و قاوموا الذي شككوا في قدراتهم، ستنهل منهم الكثير و ستتذكرهم كلما واجهت ما واجهوه. * مدرب معتمد في التفوق وتطوير الأداء الدراسي