عرفت مدينة الفنيدق عشية السبت 7 أكتوبر 2015 مسيرة شعبية تعد الأكبر في تاريخ الفنيدق احتجاجا على الغلاء الفاحش في فواتير الماء والكهرباء، حيث خرج الآلاف من ساكنة مدينة الفنيدق في مسيرات بالشموع من الأحياء احتجاجا على ما أسموه تغول شركة أمانديس، المفوض لها تدبير قطاع الماء و الكهرباء بالمدينة، ورفعت الساكنة الفنيدقية شعار "إرحل" في وجه الشركة الفرنسية, و"الشعب يريد إسقاط أمانديس" وأنه لاتفاوض ولا إستستلام حتى رحيل شركة الأستعمار , كما رفضوا رفضا باتا التعامل مع اللجنة الوزارية المكلفة بمراجعة فواتير الماء والكهرباء. طوفان بشري من جميع الفئات شباب ورجال ونساء وشيوخ شاركوا في حملة إطفاء الأضواء من الساعة 8 إلى10 ليلا وخرجوامن جميع أحياء المدينة ملبين نداء الواجب بالوقوف في وجه هذا الغول الذي استنزف جيوبهم بفواتير خيالية وبعيدة كل البعد عن الإستهلاك الطبيعي للمواطنين، كما دعوا المسؤولين عن "التدمير المفوض" حسب وصفهم لتحمل مسؤولياتهم كاملة اتجاه التسيب الذي تستغله هذه الشركة للإنفراد بالمواطنين واستنزاف قدراتهم الشرائية دون حسيب ولا رقيب. مرت المسيرة في جو سلمي يعكس مدى وعي الساكنة ونضالها الحضاري وانفض الجمع الذي قدر بالألاف في هدوء تام دون حوادث تذكر على أمل مواصلة النضال حتى تحقيق المطالب متوعدين الشركة الفرنسية بخطوات تصعيدية أكثر وبمفاجئات أخرى مالم يتم تلبية مطالبهم الأساسي وهو رحيل هذه الشركة عن المدينة.